التسميات

الأربعاء، أبريل 06، 2011

الى يوسف...كيف تبدأ من جديد ؟...3



مسيرة ألألف ميل....خطوة ....خطوة .......3
الخطوة الثالثة وهيّ وضع الخطة والبرنامج واهداف التحرك من جديد
والآلية التي ستعتمدها لتنفيذ التحرك
الهدف النهائي هو الابتعاد عن قاع الوادي 

بعد ان تكون قد انجزت الخطوة الثانيّة تكون قد وضعت قدمك على بداية الطريق صعوداً لذلك قبل ان تتحرك عليّك ان ترسم لنفسك خطة طموحة طويلة الامد في تفاصيلها خطط مرحليّة بحيث تنتقل من مرحلة الى أخرى وبعد انجاز كل مرحلة لا بأس من التوقف قليلا والتقاط الانفاس وعمل تقيّيم للمرحلة التي اُنجزت ما لها وما عليّها حتى تتحاول تفادي المطبات لاحقاً في المراحل الاخرى قدر الامكان وتذكر دائماً ان
الخطوة الأولى .. هي الأصعب دائمًا وانتَ قد انجزتها

ويجب ان تضع نصب عيّنيّك ان الهدف الرئيسي للتحرك هو مُغادرة موقعك قي قاع الوادي وليّس الوصول الى القمة لانك لن تجد يوماً تعريفاً واضحاً ومُحددا للقمة وهذا يُسهل عليّك ان تشعر دائماً بالراحة وبانك تتقدم وتحافظ على معنويّاتك عاليّة وكلما ابتعدت عن القاع تذكر انه
 لن يصعب عليك بلوغ ما تريد، مهما بدا لك مستحيلاً، فقط كن ذا عزيمة، وإرادة، وإصرار، ومن قبلهم تسلح بالإيمان والصبر والخبرة التي اكتسبتها خلال مشوارك الطويل
عليّك ان لا تنظر كم بقى الى ان تصل القمة وبدلاً من ذلك عليّك النظر كم ابتعدت عن القاع لان المهم ان تصل الى مكانِ اكثر راحة وامان من القاع حتى لو لم يكن القمة التي حلمت بها يوما  وقد لا تصل اليها ابدا وذلك لا يعني الا انك نجحت بإمتيّاز بالابتعاد عن قاع الوادي وحققت هدفك الرئيسيّ ومع كل خطوة تخطوها تذكر  ان
لا تستصغر من جُهدك شيئًا .. 
وأن نُقط الماء حين تتجمع ..تملأ الوادي سيّولا

ولا تنسى ان عيّوناً كثيرة تنظر إليّك وتُتابعك وكُلها امل في ان تَبلُغ هدفك وعيّون أُخرى لا يُّسعدها إلا ان تراك مُجدداً تتدحرج سقوطاً المرة تلو المرة الى اسفل الوادي.



يوسف
06/04/2011

هناك 4 تعليقات:

  1. لو كان عيوناً فقط تلك التي تود لك الدحرجة إلى الوادي لكان الأمر هينا، و لقلت: دعها تموت في غيظها، و لكن الأيدي التي تسحب، و الأرجل التي تركل و إن لم يكن، فالنميمة و تأليب الآخرين.

    تذكر يا أخي أن الشجرة المثمرة فقط هي من تُقذف بالحجارة.

    فصل آخر من خبرة يوسف باشا، بانتظار المزيد.

    ردحذف
  2. فكري بايجابيه...حاضر
    انسي الماضي و خليه زي درس بقويكي ما بضعفك...حاضر
    امشي وما يهمك و مدامك واثقه من اللي بتعمليه انسي كل العالم....حاضر
    و بتبدا ويسبر بالتسلق و بتحاول لا تطلع لفوق ولا تطلع لتحت و تثبّت رجلها منيح قبل ما ترفع الثانيه و فجأه...بتيجي صخره الواقع من فوووووق و بتنزل طج عراسي و برجع لقعر الوادي مرّه تانيه :)


    مشكلتي باني بفهم الكلام و بستوعبه منيح و مقتنعه بصحته ولكني بفشل بالتطبيق و مع هيك ما بيأس من المحاوله

    شكرا على مشاركتنا بخبراتك... و منكم نستفيد دائما :)

    ردحذف
  3. إن النجاح في اي شيء يعتمد بشكل كلي على مدى

    التنظيم والدقة

    فمن لديه خطة واهداف وبرنامج

    جدير بالنجاح

    والصعود

    ومغادرة الوادي لقمم النجاح

    أعجبتُ بكل كلمة هنا

    كل كلمة تحمل معني وفكرة

    وامل

    ردحذف
  4. صديقي و أخي يوسف
    أشكرك للسلسلة الممتازة
    قرأت ال"خطوة" الأولى و لم أعلق حينها بانتظار التتمة
    كلامك عقلاني و متسلسل بطريقة فعالة
    تحديد الأوليات و عدم محاولة حل كل شيء دفعة واحدة هو أساس مهمّ بكل تأكيد
    و تقبل أن هناك خسائر على طول الطريق و الاستفادة من ذلك شيء حيويّ كذلك
    و التقييم المستمر ينبئك بمستوى التقدّم
    و كما ذكرت؛ فإن البدايات هي الأصعب، في كل شيء و لكن ما إن تبدأ فلا مسار إلا للأمام :)
    أحب أن أؤكد على أن هناك من سيثبطون من عزيمتك "جهلا ً أو قصدا ً" بل و من سيحاولون وضع العراقيل... يجب الانتباه لهم و جعلهم ضمن عملية التقييم المستمر

    فقط أحبّ أن أضيف بأن المفاهيم من هذه الشاكلة سهلة القبول صعبة التطبيق
    و كثير من أسباب النجاح فيها ينبع منا نحن، من داخلنا و ليس من الظروف المحيطة -و إن كان لهم تأثير بطبيعة الحال-
    فالعزيمة + التركيز و كذلك اتباع الطرق الأنسب و الأكثر مواءمة للموقف تشكل خلطة الوصول للقمة
    و هي السبيل
    شكرا ً لك

    ردحذف