التسميات

الأحد، أبريل 10، 2011

الى مُعلمتي.... بغداد



ذكريّات بغداديّة في ذكرى الصمود


في بغداد تعلمت قبل اربعة عقود من الزمن متعة ان تُشاهد فيلم سينما وفيها تعرفت على محمود ياسين و حسين فهمي وحسن يوسف وفريد شوقي ورشدي أباظة ونجلاء فتحي وفاتن حمامة وعمر الشريف و انتوني كوين و.....
في بغداد تعلمت حضور الامسيات الشعرية والثقافية والسياسية
...تعرفت على الكثيرين من رواد النضال والفكر العربي والفلسطيني ... ياسر عرفات وابو جهاد وابو اياد وجورج حبش وابوعلي مصطفى ومحمود درويش ونايف حواتمة وسميح القاسم ومي زيادة والجواهري ومظفر النواب و....
في بغداد قرات لاول مرة
عيونك شوكة في القلب توجعني واعبدها............
ولاول مرة اقضي الليل افكر ......... كيف من الممكن ان تتحرك دكة غسل الموتى ..!!!
ولاول مرة أقضي يوماً باكمله افكر كيف يغسلن بنات فارس النهد بماء الصبح فينتفض النهد من الغسل كرأس القط..........وكيف يحكم نهدٌ في الليل اكثر من كسرى .....ما هذا التشبيه في ملحمة وطنية تتحدث عن القدس عروس عروبتنا ............ في بغداد تخليت عن افطار البشر لأفطر كالاسود ( تشريب لحم ) او كالنمور ( باجه ) ما يتبقى من إفطار الاسود,,,,,,,,,الارجل والايادي والراس او المعروف في بلدنا بالكوارع ... في بغداد قرأت لماركس و انغلز ولينين وميشيل عفلق ونزار قباني وماو وسيغال ومحمود درويش وغسان كنفانيّ وطه حسين والعقاد و.....و....و.....و.... ومن على الرصيف كنت اشتري الكتاب.. ايّ كتاب ب 15 قرشاً .....
 في بغداد تعلمت كيف يُدفن الشهداء وكيف اجبرنني نسوتها وهن يزغردن وداعا للشهيد د / باسل الكبيسي والذي استشهد مع المقاومة الفلسطينية على ان اسمح لدموعي التي جفت ان تعاود الهطول كشتوة نيسان ... في بغداد تعلمت كل شيء
تعلمت كيف اقضي الساعات في مقهى ام كلثوم ..........اشرب الشايّ ولا افعل شيئاً سوى الاستماع و الاستمتاع,,,,,,,,,تعلمت ان امشي كل يوم واعبر شارع ابو النواس الى الاعظمية مرورا بشارع هارون الرشيد ...........اي ماضٍ واي حاضر تعيشة وانت تعبر شوارع بغداد... تعلمت ان استمع الى ناظم الغزالي وياس خضر وسعدون جابر و ......استمعت لاول مرة للاغاني الاجنبية وكيف انسى اوه مامي اوه مامي مامي بلو............


بغداد فيكِ ابتدأت الحياة
 وعندما تموتين تنتهي الحياة

ولكن ورغم كل الغزاة  ستنتصرين للحياة
...... لأنكِ بغداد  ... وبغداد خالدة لن تموت

يوسف




هناك 9 تعليقات:

  1. احب كتاباتك عن بغداد!!
    انا زرت بغداد قبل الاحتلال وفعلا كانت جميله جدا لكنني لم اتعرف عليها بالطريقه التي تعرفت عليها انت لانني لم اقضي فيها اكثر من 3 ايام ولكني اراها من خلال ما رأيت اشكرك على كتاباتك !!

    ردحذف
  2. بغداد....

    لم أزرها من قبل

    لكن الليلة بقلبي زرتها

    شاهدت من خلال عينيك جمالها

    وجمال وقعها في الفؤاد والنفس

    شاهدت نخيلها ونهريها

    رأيت حُسن ضفافها...

    لبغداد العرب محبتي

    وليوسف التلميذ كل الشكر

    على هذا الاخلاص
    أتمنى أخذي زميله لك في مدرسة الحب البغدادي

    نحن التلاميذ وبغداد المعلمة

    ردحذف
  3. صباح الخير
    التجربه غنيه ووصفك لها رائع
    نعم المعلم ونعم التلميذ الذي استطاع ان يستفيد من التجربه لاقصى الحدود.
    انت اخترت ان تشتري الكتاب ب 15 قرش عندما كانت ال 15 قرش لها قيمتها وغيرك ربما صرف ال 15 قرش وغيرها في الملاهي ...ايش قصة دكة غسيل الموتى؟!

    ردحذف
  4. هناك مدن تسكننا بدون ان نسمح لها ,,,ولو سألتنا السكنى لفتحنا لها قلوبنا
    بغداد أم الحضارة والثقافه
    بغداد هي انثى عريقه
    هي أم
    هي أخت كبيره عاقله
    هي كل الحنان والعطاء والمحبه
    بغداد ....هي بغداد
    ستبقى وتعود من جديد
    دام نبض قلمك وقلبك
    ودامت العروبه التي تجري في شرايين الدم

    ردحذف
  5. سوزان

    مساء الخير

    بلاد العرب اوطاني

    نعم لان الشعوب هي التي تشعرك بانك في وطنك

    حتى لو كنت زائراً او حتى ماراً فقط بها

    بغداد لم تكن يوما الا بيّتا مفتوحاً للجميع

    دمتِ بخير

    ردحذف
  6. نيسان

    مساء الخير

    من الذاكرة

    تتحركُ دكة غسل الموتى

    .... اكبد مستحيل ان تتحرك لوحدها
    طالما من عليّها فارق الحيّاة

    اما انتم فلا تهتز لكم رقبة

    .... اكيد مستحيل كمان
    طالما من خاطبهم هم الزعماء العرب

    من القدس عروس عروبتكم...مظفر النواب

    دمتِ بخيّر

    ردحذف
  7. زينة الصبايا

    مساء الخير

    والله احلى تلاميذ في مدرسة عشق الوطن

    الوطن العربي

    من المحيط الى الخليج

    الوطن الذي يّتجسد في انتماء ابنائه له

    دمتِ بخير

    ردحذف
  8. خلود

    مساء الخيّر

    كل المدن العربية واهلها

    تسكن في قلوبنا كما قلتِ

    وان كان لبعضها هوىً خاص في انفسنا

    دمتِ بخيّر

    ردحذف
  9. اتمتنى لو تكتب في كل حين عن بغداد
    فهنا بين سطورك يختفي وجع الاشتياق لاجد نفسي اتمشى في شوارعها واستنشق هوائها من جديد

    ردحذف