التسميات

الأربعاء، أبريل 27، 2011

سوريا والانقلاب العسكري !!!


الامور المُتفاقمة في سوريا تؤكد ان هناك صراع قوى بين القيادات الحاكمة اكبر بكثير مما كنا نظن واكبر بكثير من حجم ثورة الشارع السوري ضد النظام.
كنا اعتقدنا ان بشار الاسد هو خليفة والده في الحكم وانه الآمر الناهي في سوريا واليوم وبعد اكثر من عشر سنين يتبيّن لنا ان الاتفاق على بشار الاسد لاستلام السلطة بعد رحيل والده لم يكن الا اخفاءاً للخلافات بين اقطاب الحكم وتأجيلا للصراع املا في تصفية طرف من طرفيّ الصراع وما اقصاء عبد الحليم خدام من المشهد السياسي ومغاردة حكمت الشهابي إلى أمريكا بعد إقالة رئيس الحكومة السابق محمود الزعبي ونائبه سليم ياسين ووزير النقل السابق مفيد عبد الكريم ورئيس المخابرات العامة اللواء بشير النجار، وتبع ذلك توجيه تهم بالفساد إليهم والحجز على ممتلكاتهم ثم بيعها بالمزاد العلني. .
وبينما قال النظام إن الزعبي قضى منتحراً لدى وصول الشرطة إلى منزلة لتسليمة مذكرة للمثول أمام التحقيق، أعلنت عن وفاة النجار في سجنه الذي كان يقضي فيه حكماً بالسجن لخمس عشرة سنة عام
2002  وانتحار او قتل غازي كنعان وزير الداخليّة وغياب الكثيرين او تغيّيبهم لم يكن الا صفحة من صفحات الخلاف المتفاقم بين قوى النظام ولم يكن بشار الا واجهة لاحد طرفيّ الصراع.
اعتقد ان طرفيّ الصراع في النظام السوري متفقين حاليّاً على شيء واحد وهو إقصاء بشار الاسد عن الحكم واعتقد والله اعلم ان ذلك لن يتم الا من خلال انقلاب عسكري يُشابه الانقلاب العسكري الذي قاده ابوه حافظ الاسد مع  صلاح جديد قبل ان ينقلب الاسد الكبير على رفيقه ويقوم بحركة تصحيحيّة يطيح بكل رفاق الامس وعلى راسهم صلاح جديد ويُّودعهم سجون سوريّا ليموتوا فيها.
الخاسر الاكبر هو الشعب السوري الشقيق والذي يدفع حياة ابنائه ثمناً لتلك الصراعات الداميّة والتي كانت طابعا مُميّزا للنظام في سوريا سابقاً وكدنا ان ننساها.


يوسف
27/04/2011

هناك تعليق واحد:

  1. ما هو المشكله دايما الشعب هو الخاسر لان الكل اله اهداف واطماع والكل بيعامل مع بلده على انها بقره حلوب الله يعينهم شو ما كان الله يخلصهم منه !

    ردحذف