التسميات

الخميس، يناير 19، 2012

ارنب سعيد ولا اسد حزين


كنت قد بدأت قبل اكثر من اسبوع كتابة سلسلة من التدوينات تحت عنوان ( الاردن شجون وهموم )....

وصلتُ الى نتيجة بعد ان نشرت الجزئيّن الاول والثاني ان الحديث حول الاوضاع في الاردن هو خط احمر وهذا الخط الاحمر هو خط وهمي نحن من رسمناه واوجدنا له الكثير من الاسباب والمبررات.....

خلال نشري للجزئين الاول والثاني قام مواطنيّين اردنيّين بحرق نفسيّهما حتى الموت ... ومرت الحادثتيّن وما بعدهما من حوادث مُشابهة مرور الكرام وكأن تلك الحوادث هيّ حوادثٌ عاديّة من التي تحصل كل يوم... علماً ان لو حادثاً واحداً منهما حصل في سوريّا المُجاورة لأمتلأت الجرائد والمواقع الالكترونيّة والمدونات ولن أبالغ اذا قلت ان اغلب ما سيّكتب حينها سيّكتب باقلام اردنيّة...!!!

كان عليّ ان اتوقف قليلاً وان أراجع نفسي واكملتُ بعد ان غيّرت المسار قليلاً وتحدثتُ عن ابني عليّ وما كان يجري معنا في المستشفيّات لكيّ اخلص الى النتائج التاليّة :

الاردن وعلى مدى سنين طويلة لم يّراكم اي انجازات ايجابية للمسؤولين هنا ورغم تغيّرهم السريع كان كل منهم بيدأ مشواره بهدم كل ما بناه غيّره ( اذا افترضنا ان هناك من بنى شيئا ) وبالتالي تراكمت السلبيّات حد ان فاضت وطفت على السطح

الاردنيّين بمعظمهم ينتظروا التغيّير من السماء وغير قادرين او مُقتنعين بان يكونوا عناصر مُساعدة ودعم للتغيّير وهنا ايضاً لهم اسبابهم ومبرراتهم التي اقنعوا انفسهم بها...

لا ادري ان كان المثل القائل ( ارنب سعيد ولا اسد حزين ) هو مثل شعبي اردني ام لا ولكن الحقيقة ان الغالبيّة هنا لا تُفكر بان تكون اسوداً تحمل هموماً وتدفع ثمناً ... لان التجربة الطويلة اثبتت ان من يحمل هماً وطنيّا هنا لن يعيش يومه سعيداً ابداً

لذلك ارى ان اكثر الامثال تداولاً هنا هو الاقرب الى الواقع الذي نعيشه وهو .....


حط راسك بين الروس وقول يا قطاع الروس ....

ورغم ذلك فاكاد اجزم ان العام 2012 سيحمل بين ثنايّاه تغيّيرات هامة هنا ... ادعو الله ان تكون ايجابيّة وتُحقق مطالب الكثيرين وتُحسن مستوى معيشة طبقة كبيرة من المواطنين تُعاني من البطالة وغلاء المعيشة والعيّش تحت مستوى خط الفقر
... دون ان تتحمل البلاد والعباد ثمناً باهظا ومُكلفاً.


ونحنُ على ابواب عام التغيّير ادعو ربي واقول...
ربي لُطفك بنا وباهلنا وببلدنا

يوسف
19/01/2012

هناك 10 تعليقات:

  1. اعتقد ان رياح التغيير ستكون بالاردن والامارات والكويت وغيرها
    رياح التغيير ستشمل كل البلاد حتى البلاد التى يتزعمها الملوك
    مقال جميل احييك عليه استاذى

    ردحذف
  2. لا تغيير بلا أثمان

    سنة الكون!

    ردحذف
  3. اسعد الله اوقاتك بكل الخير
    ابو عمر الاخ والصديق الغالي

    حمار ,حصان,عزال,ارنب.اسد
    عرفتها..... بلاد العرب صح

    اقول كما قلت في نهاية موضوعك
    ونحنُ على ابواب عام التغيّير ادعو ربي واقول...
    ربي لُطفك بنا وباهلنا وببلدنا

    وانا نعم ارضى ان اكون ارنب سعيد
    على ان اكون اسد حزين
    كل مين همه على قده
    والامور من سيء لاسوء
    الله يستر من الي جاي

    لك خالص الود

    ملاحظة هااااامة
    صارلي كم مرة كل ما ادخل مدونتك
    بتطلعي صفحة اغلبها احمر اللون
    وفيها اشارة ممنوع المرور متل تاعت السير
    وانه هذا الموقع سيدمر جهازي
    لكنه معطيني حرية الاختيار فاختار
    "لاكمال على اية حال"
    فاكمل وادخل المدونة
    يعني حيسخطوك يا قرد
    حيعملوك ايه
    على راي اهلنا في مصر الشقيقة
    بس اذا صار شي بالجهاز
    بدي تعويض اوك هههههههه


    تحياتي

    ردحذف
  4. ابو عمر الصديق الغالى
    عجبنى قوى تعليق امل التى دائما ما يروق لى تعليقها السخى الدسم
    اننى يا اخى غير متفائل بعام 2012 وسكوته ده مخوفنى حاسس ان تحته بركان ربنا يستر ويكون لصالحنا اخى
    باين عليه كده والله اعلم هينافس اللى قبله فى بلاوييه
    ارجو ان يخيب ظنى وينتصر الارنب السعيد على الاسد الحزين

    ردحذف
  5. اتفق معك والدي العزيز وقد حاولت أن أكون أسدا وأحي هموم بلدنا لكن أقفلت المدونة ووضعت في الحظر ففتحت مدونة أخرى وأصبحت أرنوبة سعيدة!!

    ردحذف
  6. معلش
    وقبل ما أقرأ او حتى أعلق
    للمره التانيه قبل ما يحولني البراوزر على مدونتك
    بيعطني إنه هاي المدونه فيها شي غلط وممكن يأذي جهازك
    وإحنا خبرنا " يوسف" بهالحكي
    ؟؟؟؟

    ردحذف
  7. في لينك لمدونة مياسي www.mayyasi.ws يا ريت تشيله لأنه فيه فيروسات!

    ردحذف
    الردود
    1. والله يا رنا ...عارف
      بس مش عارف كيف اشيله
      يعني لازم الغي مدونة مياسي من مدونات المتابعة؟؟؟
      والا كيف؟؟؟
      وما بدي اياها تزعل مني وتفكر لا سمح الله اني حذفتها
      ساعدوني الله يرضى عليكم ويسعدكم

      حذف
  8. السلام عليكم ،
    أخي يوسُف ...

    لا بدَّ أن تمارس الانظمة العربية عملها في اقتلاع الأصوات ،
    و أعتقد أن الأردنيين قد كتمت أصواتهم شيئًا فشيئًا حتى ما عادوا قادرين
    على تخيل أنهم قادرون على التغيير ،
    الصمت قتلهم ، كبحهم ، شلَّ إرادتهم ،
    و بالتالي ، ظن الجميع أن الحال لن يتغير ،
    و أنهم لن يكونوا قادرين على التغيير ،
    خاصة مع وجود خطٍ أحمر يمنع التحدث في مثل هذه الأمور ،
    فيشك الواحد في الآخر ،
    و ينمو الشك ليظن أنه عميل و الىخر يظن ذات الشيء !،
    فتكتم الرغبات ، و تتحطم على حاجز و صخور الخوف الكبيرة ،
    ذلك هو الأمر ...
    يجب أن تبنى الثقة بين الصفوف ،
    حينها سوف تتكاتف الصفوف و تتوحد ،
    و أظن أنك تدرك ذلك جيدًا ،
    لذلك بدلا من طرح تلك المشكلات ،
    فلنبدأ بطرح حلول جذرية ، بسيطة لها ...
    ألا ترى ذلك ؟

    تحيآتي لكْ ...

    ردحذف
  9. صدت المقولة تاع ارنب سعيد ولا اسد حزين بارك الله فيك اخي العزيز

    ردحذف