التسميات

الخميس، فبراير 23، 2012

سوريا ,,, المُعضلة والحل


بدايّةً وإذا ما اتفقنا ان اصابع كثيرة تتدخل في الوضع السوريّ المٌعقد منها الكثير مع النظام والاكثر مع المُعارضة السوريّة بكل اطيّافها بمن فيهم المُتظاهرين السلميّين والمُنشقين عن الجيش السوريّ...

 لا بد من توافق عام على ان المخرج المُشرف للازمة والحل الوحيد المُمكن تطبيقه والخروج بسوريّا موحدة تُلملم جراحها وتنظر الى الامام من جديد هو بابعاد كل العناصر والقوى الخارجيّة والجلوس معاً ( النظام والمُعارضة بكل اطيّافها ) وتقديم التنازلات من قبل الطرفيّن...

هذا يتطلب اولا من النظام ....
1- الاعتراف بمسؤوليته عن كل الاخطاء التي مارسها وعلى مدى عقود بحق الشعب السوري وتحمله تبعات ذلك
2-تحمل المسؤوليّة الكاملة تجاه كل من تضرر في الحوادث الاخيرة وعلى مدى العام المنصرم ....شهداء وجرحى ومنكوبين ومهجرين ....الخ وتعويضهم بما يتناسب مع تضحيّاتهم وخسائرهم
3-الموافقة المُسبقة على بحث كل طلبات المُعارضة الوطنيّة مهما كان سقفها... تعديل الدستور ...الحريّات العامة ... عدم احتكار البعث للحيّاة السيّاسيّة ...الخ
4-إصدار عفو كامل عن كل السجناء والموقوفين لاسباب سيّاسيّة والافراج عنهم فوراً قبل بدء الحوار كبادرة حسن نوايّا والتعهد بعدم ملاحقتهم لاحقاً مهما كانت نتيجة المفاوضات
...على ان يشمل العفو كل العسكريّين والمدنيّين اللذين انشقوا عن النظام سواءاً خلال الازمة الاخيرة او قبل ذلك ....
5-سحب القوات العسكريّة من كل المدن السوريّة الى خارجها والاكتفاء بعناصر الشرطة لضبط النظام...
6-السماح لكل السوريّين الموجودين في الخارج بالعودة الى بلادهم دون ايّ ملاحقات لدواعيّ امنيّة او سيّاسيّة

وهذا يتطلب من المُعارضة
1- الموافقة على التفاوض مع النظام دون شروط مُسبقة عدا تنفيذ النظام للنقاط الست اعلاه قبل بدء المفاوضات...
2-وقف المُظاهرات وكافة الاحتجاجات بكل اشكالها السلميّة والعسكريّة ولغاية انتهاء المفاوضات...
3-ابعاد كل من يثبت ارتباطه باجنداتٍ خارجيّة ويحاول تفجير الحوار لاهداف غير وطنيّة عن المفاوضات من مُمثلي المُعارضة...

مُمكن توفير مظلة عربيّة ودوليّة لطاولة الحوار ولاحقاً للالتزام ببنود الاتفاق وتطبيقه على ان يُّتفق مُسبقاً على اعضائها من قبل الاطراف جميعاً وعلى ان يكون كلهم من مُمثلي الدول المُحايّدة او التي لا يوجد ملاحظات على سيّاستها من قبل المتحاورين .... ( النظام والمُعارضة )... 

أُدركُ انها مقترحاتٍ يصعب على الطرفيّن قبولها وهذا ما يؤكد ان مصلحة سوريّا غائبة تماماً عن رؤيّة الطرفيّن لحل الازمة...

يوسف
23/2/2012

هناك 13 تعليقًا:

  1. والله يااخ يوسف انا اشفق عليك رايح جاى من سوريا الى مصر الى الاردن الى فلسطين .......
    الله يتعبهم زى ما تعبوا رجليك
    حصرا استفدت منه الكثير والكثير

    ردحذف
  2. أثناء القراءة كنت أحكي في بالي هذه النقاط مش مستحيلة لكن صعب تطبيقها.. فهناك الكثير من المصالح المتضاربة بين المعارضة والحكومة. لكن في النهاية وكما قلت "أُدركُ انها مقترحاتٍ يصعب على الطرفيّن قبولها وهذا ما يؤكد ان مصلحة سوريّا غائبة تماماً عن رؤيّة الطرفيّن لحل الازمة..."

    واللي رايح فيها الشعب السوري. الله يفرجها ويهدينا أجمعين

    ردحذف
  3. يوسف باشا، مش عارف شو بدي أعلق غير:
    الله يعين الشعب السوري الواقع بين مطرقة النظام و مطارق المعارضة و سندان الحياة الصعبة، و الله يعينا معاهم.

    صالح

    ردحذف
  4. صباح الخير ابو عمر
    يعني مش بس مقترحات صعبة وانما يمكن ان تكون من المستحيلات نظرا لما نعرفه عن قسوة ووحشية النظام السوري وعدم تسامحه نهائيا مع معارضيه وحتى غير المعارضين وانما من يتم مجرد الشك في أمره ...فكم سمعنا ورأينا قصصا عن ناس تم حبسهم وتعذيبهم لعشرات السنين دون وجود حتى تهمه واضحه ضدهم ومنهم من قتل ومنهم من لم يعرف اهله مصيره ومنهم من خرج بعد ان قضى عشرات السنين في السجون بدون محاكمه ولا حكم ...فكيف لمثل هذا النظام ان يعفو عمن عارضه علنا وسبه علنا واهانه علنا؟؟؟ وان يعترف بأنه المخطئ علنا وان يقوم بالتعويض ايضاً؟
    عارفه انه بدون تنازلات من الطرفين سيبقى الشعب تحت الابتلاء وهو المتضرر والخاسر الاكبر لغاية الان وعارفه انه الحل العسكري مرفوض لكن ...
    سهلها شوي ابو عمر الله يرضى عليك ...

    ردحذف
  5. أبي العزيز

    لكم اشتقت للتواجد هنا
    ولكم يسعدني أن أعود

    لقد كتبت تعليق ولا اعرف إن كان وصل ام لا


    تحيتي لك
    وكان الله في عون سوريا وأهلها

    ردحذف
  6. يعني الناس لما بتطلع تتظاهر مش عشان في النهاية تقعد وتتفاوض مع النظام عشان تزيحه!!! وبعد كل الجرائم اللي صارت مين اللي بدو يقعد مع هالنظام ويتفاوض معو؟؟ اصلا لو النظام بدو يتفاوض كان زماااااااااااااااااان وافق على هالشي بس هاد الموضوع غير وارد ابدا عندهم

    بس ما منقول الله يكون في عون الشعب المسكين

    ردحذف
  7. اشكركم جميعا على مشاركاتكم

    اكيد النس بتظاهر علشان تحصل حقوقها المسلوبة

    لما طرح المنصف المرزوقي بالامس صيغة للحل

    اعترض وانسحب سعود الفيصل

    لماذا؟؟؟

    لانه يريد تدخل عسكري اجنبي

    هل هكذا تحل الامور؟؟؟

    اليست الطريقة اليمنيّة في الحل افضل بكثير مما جرى على ارض ليبيا

    ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    علي عبد الله صالح اقترف بحق اليمنيين الكثير

    ولم يكن هناك طريق للتخلص منه الا بالمفاوضات

    وعجبي

    ان من قاد تلك المفاوضات

    دول مجلس التعاون الخليجي والسعودية وقطر تحديدا

    وان من يقود معسكر لا للتفاوض مع النظام في سوريا

    السعودية وقطر

    مش برضو ....اشي بحير وبمخول المخ

    ردحذف
    الردود
    1. له له يا استاذ يوسف!!
      مع اني بشهدلك انك في العادة تحليلاتك بتكون بمنتهى العمق، لكن احياناً بشعر انك بتعمل عصف ذهني عنيف و في النهاية بتتوصل للنتيجة و انت مركز نظرك و تفكيرك على نقطة واحدة وبس!!

      رح اقتبس النقاط اللي حضرتك ذكرتها و اعلق عليها وحدة وحدة:

      "1- الاعتراف بمسؤوليته عن كل الاخطاء التي مارسها وعلى مدى عقود بحق الشعب السوري وتحمله تبعات ذلك"
      في اللحظة التي سيصل فيها الرئيس السوري لدرجة من الشفافية تمكنه من الاعتراف بمسؤوليته عن الفظائع التي ارتكبها هو و والده على مدى عقود لن يحتمل ضميره الانساني ان يواجه الفظائع التي ارتكبها و سينتحر على اقل تقدير (مع استبعادي التام لذلك لأن القائد العربي يفعل المستحيل كي لا يُقتل او ينتحر بعكس غيره من القادة الذين لديهم في وجوههم ماء لذلك فهم ينتحرون متى ما احسوا بالفشل)

      "2-تحمل المسؤوليّة الكاملة تجاه كل من تضرر في الحوادث الاخيرة وعلى مدى العام المنصرم ....شهداء وجرحى ومنكوبين ومهجرين ....الخ وتعويضهم بما يتناسب مع تضحيّاتهم وخسائرهم"
      تحمل المسؤولية في نظرك هل يتضمن تقديم رقبته للثوار ليقتلوه قصاصاً عن كل الذين تم التنكيل بهم؟

      "3-الموافقة المُسبقة على بحث كل طلبات المُعارضة الوطنيّة مهما كان سقفها... تعديل الدستور ...الحريّات العامة ... عدم احتكار البعث للحيّاة السيّاسيّة ...الخ"
      لن اذكر القصاص من الرئيس وازلام النظام مرة اخرى... لكن هل يتضمن سقف طلبات المعارضة المسموح تنحي الرئيس واذنابه؟ اذا كان السقف اقل من ذلك فلا معنى لأي مفاوضات...

      "4-إصدار عفو كامل عن كل السجناء والموقوفين لاسباب سيّاسيّة والافراج عنهم فوراً قبل بدء الحوار كبادرة حسن نوايّا والتعهد بعدم ملاحقتهم لاحقاً مهما كانت نتيجة المفاوضات
      ...على ان يشمل العفو كل العسكريّين والمدنيّين اللذين انشقوا عن النظام سواءاً خلال الازمة الاخيرة او قبل ذلك ...."
      عفو عام يعني اخلاؤهم من السجون... هناك الكثير ممن اتلفت سجلاتهم و فقدوا عقولهم و ذاكرتهم تحت التعذيب... وهناك من شوهوا... وهناك الكثيرون ممن لا تزال آثار التعذيب المرعبة ظاهرة عليهم... هل سيعد الافراج عن اي من هؤلاء مهدئاً للأزمة أم مؤججاً لها؟ هل نحاول التعامي عن حقيقة ان ما خفي من جرائم النظام السوري كان اعظم؟ وهل نستوعب فكرة ان في سجل النظام السوري من الأهوال ما سيجعل الاعتراف به المغفرة مستحيلة من قبل الثوار؟

      "5-سحب القوات العسكريّة من كل المدن السوريّة الى خارجها والاكتفاء بعناصر الشرطة لضبط النظام..."
      هاذي نقدور عليها و منطقية :-)

      "6-السماح لكل السوريّين الموجودين في الخارج بالعودة الى بلادهم دون ايّ ملاحقات لدواعيّ امنيّة او سيّاسيّة"
      و من دون انتحار كمان؟ يعني نسبة الملاحقي رسمياً تعتبر جزء من الملاحقين من "اشباح" و اللي بيتم قتلهم و اعلانهم كـ"منتحرين"... وكتيرين من الناس اللي تم النظر اليهم كـ"مشبوهين" تم الترحيب فيهم و في آراءهم، و فجأة "وجدوا في منازلهم منتحرين"

      حذف
    2. تابع....



      أما بالنسبة لمطالبك من المعارضة فسأعلق على نقطة واحدة فقط:

      "3-ابعاد كل من يثبت ارتباطه باجنداتٍ خارجيّة ويحاول تفجير الحوار لاهداف غير وطنيّة عن المفاوضات من مُمثلي المُعارضة..."
      اسمحلييييييييييييييي.... و النظام السوري كلو على بعض مش اجندة خارجية؟ اصلاً النظام البعثي شو هو ازا مش اجندة خارجية؟

      خلاصة القول، ان المفاوضات المباشرة كان من الممكن ان تكون حلاً فيما لو تم التوجه لمفاوضات حقيقية بين النظام و المعارضة الفعلية "وليس التمثيلية الغير متقنة التي طلع علينا النظام بها" في بداية الأزمة. لكن غرور الرئيس السوري و مغالاته في التبجح صعد الأزمة واوجد درجة عالية جداً من الاحتقان... المعارضة لو استفردت بالرئيس السوري يا استاذي فسيكون مصيره اشد ظلاماً من مصير القذافي... اذا جوّعت اسداً ضارياً لمدة اسبوعين، هل تجرؤ على الوقوف في قفصه لوحدك دون ان يفصلك عنه فاصل؟

      الوضع السوري لا بد له من وساطة. هذا أمر حتمي. و المشكلة ان جميع الدول العربية لا تجرؤ حتى الآن على التوسط. لعدة اسباب، النفاق المعهود (لا احد يجرؤ على ان يتهم بأنه يعمل لمصلحة "اجندة خارجية" لأن لسان الجميع سليط و التهم المسبقة جاهزة... الخوف من نظرية "اكلت يوم اكل الثور الأبيض"، فكل قيادة عربية تخشى ان تكون بتوسطها في الشأن السوري تدق اول مسمار في نعشها هي... و لا احد له "مصلحة" في القيام بهذا الدور...

      في المقابل، تصرخ جميع الحناجر معترضة على التدخل الأمريكي او الناتوي، و على استحياء يرفضون التدخل الروسي، و بدأ لعاب البعض يسيل على تدخل ايراني رغم انهم لا يجرؤون على الافصاح عما عندهم...

      و حين تحاول القوة الاقليمية المنطقية الوحيدة ان تلعب دوراً ايجابياً (اعني تركيا) يدعوها الجميع بالاحتلال العثماني الجديد...

      يعني...

      صحيح لا تقسم...

      و مقسوم لا تاكل...

      و كل حتى تشبع!! :-)

      و قطبها اذا فيها تتقطب عاد...

      عابر سبيل

      حذف
    3. اولا
      اسمح لي ان اشكرك على مشاركتك وتفاعلك
      ولا شك بان ردك قد اغنى الموضوع كثيرا
      قد اسمح لنفسي باعادة الموضوع والتعليق تمهيدا لتكملة الحوار ان شاء الله
      ولكن اسمح لي ان أسألك سؤال

      كيف ترى الحل والمخرج .....؟؟؟
      مع مراعاة ان المعارضة الحقيقية غير قادرة على الاطاحة بالنظام....ولو كانت قادرة لما تكلمت انا وغيري عن حل المفاوضات....

      دمت بخير
      والله يكون بعون الشعب السوري

      حذف
    4. اشكرك استاذ يوسف للرد... واشكر تقديرك لمشاركتي، وللحق فان مدونتك من المدونات الجادة التي استمتع بقراءتها و اشيد بمساحة الحوار الواسعة التي تتركها :-)

      بالنسبة للحل، قد تكون الأزمة السورية من اصعب الأزمات العربية للحل حالياً... لكن حلها ليس مستحيلاً...

      طبعاً انا لم اذكر كلما ذكرت على اعتبار انني امتلك الحل :-) انما من منطلق ايماني بأن العصف الذهني الحر هو الذي يزيل الضباب و يوضح الرؤية قليلاً...

      من أهم الثوابت التي اعتقد ان على الجميع مراعاتها هي الحرص على عدم فراغ موقع السلطة في سوريا... لأن الفراغ سريع الانهيار وسيجتذب الأقرب منه ليشغله (وقطعاً ليس الأكفأ أو الأحقّ)

      اتفق معك تماماً على عدم قدرة المعارضة الحقيقية على الاطاحة بالنظام لأن المعارضة الحقيقية هي الشارع، والذي يفتقد قطعاً للتنظيم و الرؤية و المنهجية ولا يمتلك اي خطة للمستقبل. هو اشبه ما يكون بانفجار قد يتمكن من الاطاحة بالرئيس في انتفاضة غضب ولكنه لن يتمكن من ان يخطو خطوة واحدة للامام.

      لذلك أراني مؤمناً ايضاً بالمفاوضات، ولكن اطلاقاً ليس المفاوضات المباشرة. هنا يبرز السؤال: من يمكن ان يلعب دور الوسيط؟
      الوسيط من المفترض ان يكون ذا نفوذ، وان يكون له وزنه عند كلا القوتين (الشارع السوري و النظام السوري ايضاً)، وان يكون مشهوداً له بالحيادية او على الأقل يمتلك شيئاً من المصداقية، وان يكون قادراً على الزام الطرفين وفرض نوع مكن العقوبات على اي طرف مخالف.

      من الممكن ان يكون الوسيط لجنة عربية، بل ربما يكون هذا هو الخيار الأمثل. الا ان التشكيك في النوايا هنا سيكون حاضراً بقوة، لأن الوضع سيبقى آمناً ما لم ينطق احد بنظرية اقتسام الكعكة. وغالباً من ينطق بهذه النظرية هو من يطمع في حصة من الكعكة ولكن لم تتح له فرصة. عندها سيغسل الجميع ايديهم من سوريا ويتركونها لمصيرها لأن العلاقات بين الدول العربية على كف عفريت وكل دولة تنظر للأخرى كقوة طامعة فيها.
      ربما ينجح هذا الحل فيما لو تم تكريس حملة بروباغاندا و حشد للرأي العام جدّية في هذا الاتجاه.

      الخيار الثاني في ذهني هو الدور التركي. ولا اقصد الدور التركي على اطلاقه، وانما اعني تركيا بقيادة حزب العدالة والتنمية فقط. رغم اني اعرف تحفظك الشديد ازاء التدخل التركي، لكنني ادعوك للتخلي قليلاً عن النظرة القومية المتشددة والنظر بحيادية الى تركيا بقيادة حزب العدالة و التنمية و تقييمها.

      حذف
    5. تابع...

      حزب العدالة و التنمية هو اكثر الأمثلة مقاربة للنموذج الديمقراطي. فرغم ان الحزب يمتلك خلفية ايديولوجية الا انه لا يتعصب لها، و ربما تكون هذه سابقة للحزب حيث انه من المعروف ان الانظمة الايديولوجية هي الأكثر قمعاً وتشدداً وهي التي تميل الى فرض اجنداتها بالقوة. بالاضافة الى نزاهة الحزب ورجالاته، الأمر الذي يبدو جلياً من خلال القفزة النوعية في الاقتصاد التركي و الانتعاش غير المسبوق. اضف الى ذلك ان حرص تركيا على الالتزام بالمعايير الأوروبية سوف يوازن ميلها الى النفوذ في المنطقة، فرغبتها في ان يكون لها كلمة مسموعة في المنطقة سيخلق لديها الحافز للمبادرة في ايجاد حل للأزمة، وحرصها على عدم وصم نفسها بأنها دولة عدوانية سيمنعها من الـ"تدخل" في الشأن السوري الداخلي طالما أن السوريين يسيرون نحو حكم و تنظيم انفسهم.

      طبعاً تقبل الدور التركي ليس سهلاً للعرب، لأن التاريخ يلعب دوره السلبي في هذا الأمر. لذلك فهو يحتاج منا الى اعادة قراءة التاريخ بحيادية و اعطاء كل ذي حق حقه للتغلب على الحواجز النفسية بيننا و بين الأتراك. اعتقد اننا ايضاً بحاجة لأن نفهم أن تركيا ليست كتلة واحدة جامدة، وانما هي "طيف" متعدد الألوان و الأشكال و النكهات. وطالما ان حزب العدالة و التنمية هو صانع القرار، فهي فرصتنا كعرب لخلق قنوات ايجابية بيننا و بين تركيا لأن بيننا أرضية مشتركة.

      وكما قلت، في النهاية الله يكون بعون الشعب السوري.

      الشعب السوري الآن يدفع صريبة غالية جداً للسكوت العربي ولسنوات من انصياع الشعوب لقادة اقل ما يقال عنهم انهم غير اكفياء.

      حذف
    6. أيضاً...

      عابر سبيل :-)

      حذف