التسميات

الثلاثاء، مايو 22، 2012

اعوام تمضي من عُمرنا هنا ,,,+ التعليقات ,,,




  اعوام تمضي من عُمرنا هنا....

 كانت لنا فيها الكثير من الوقفات معا أمام ما حققناه وامام ما تمنيّناه وامام ما اخفقنا في تحقيقه واليوم وحالنا يصعب على الغلبان ...اقول لن اقف امام ما حققته ولا حتى ما تمنيّت تحقيقه انما ساقف امام ما اشعر انه اخفاق املا في ان تكون الايام القادمة مجالا لتعويض كل الاخفاقات وتحقيق كل الأمنيّات...

الاخفاق الاهم الذي واكب مسيرتنا هنا هو في اعتقادي المزاجية المتغيّرة والمتقلبة للغالبيّة العظمى من معشر الغُرباء هنا والتي تنتقل يمينا وشمالا ....غرباً وشرقا وبسرعة البرق الجنونيّة ودونما اي سبب مبرر او مقنع وإعتقادي أن هذا سببه يعود الى قناعتنا ان هذه المواقع هيّ حقول تجارب لنا وهيّ المكان الوحيد الذي بامكاننا ان نغوص فيه كيفما نريد ووقتما نريد ومع ما نريد لذلك فنحن هنا أشبه ما نكون بالسفن التائهة في المحيط التي كلما اقتنعت بأن اليابسة على مرمى حجر منها يمينا او شمالا غيّرت سيرها باتجاهها الى ان تتأكد ان ذلك لم يكن الا سرابا لتعود لتجد نفسها من جديد في مياه المحيط العميقة ....

قد يقول قائل ....هذا واقعنا في الحياة جررناه معنا للموقع وانا اقول أبدا لا يمكننا ان نكون في واقعنا بهذا الحال لان هناك من يتعلقون بنا ومصيرهم مرتبط بمصيرنا لذلك نحن في الواقع اكثر قربا من البوصلة ونحاول اكثر استكشاف الدرب ومعرفة المخاطر...

عليّنا مراجعة انفسنا وتقييم تجربة تواجدنا هنا ومعرفة ما حققناه وكل الخيّبات والاحباطات التي واجهتنا واسبابها والتي معظمها من صُنع أيادينا ومحاولة الاستفادة من الدروس والعبر حتى يتسنى لنا تكملة الرحلة دون عناء ومواصلة المشوار ونحن نشعر بالراحة والمتعة لتواجدنا هنا دون منغصات او معيقات...

 يوسف 

21/5/2012

الموضوع السابق :
في عيد ميلاد نيّسان ...شكراً .......... 

 التعليقات التي وصلتني ترتقي الى مستوى تدوينات مستقلة انشرها هنا للاهميّة ......

2 التعليقات:


  1. أبي العزيز

    لقد جاءت كلمات قاسية جدا هنا
    " احباطات .. غرباء ..اخفاق .. خيبات .."
    رغم صحة قولك وواقعيته أشعر بغصة وألم
    نحن هنا لنا أهداف ..ايصال رسالة ونشر فكرة ودفاع عن حق وعرض رأي وماقشة قناعات .. واعتراض في بعض الأحيان وقد يصل بنا الأمر للتمرد على بعض المسلمات..
    وهنا تكونت صداقات وعلاقات اجتماعية جميلة سامية وتعارف متعدد ... وكان هذا جميل
    هنا لا أنفي أن الكثيرين تصيبهم توعكات كتابية .. ويلتزمون الصمت عبر فترات طويلة .. لكننا جميعا كطيور مهاجرة باحثة .. تحوم عبر الفضاء تبحث عن أرض ثابتة تحتويها... وبين فينة وأخرى تحط على غصن لتستريح وتبدأ مسيرتها بهمة ونشاط من جديد..
    أعوام تمضي من عمرنا هنا
    هنا وهناك ستمضي أعمارنا
    دون ارادتنا
    ستمضي

    أنا شخصيا سعيدة دوما بتواجدي في هذا العالم
    وهذا البيت الكبير
    العظيم

    كل الود لك أبي
    ردحذف
  2. مساء الخير ابو عمر

    ثلاث سنوات ما بين مواقع التواصل الاجتماعي والمدونات والمنتديات والمواقع الالكترونيه المتنوعه ...كانت افضل من تلاتين سنه في الحياة

    ليش؟ ما بعرف بالضبط
    لكن اشعر اني هنا تعلمت اكثر واخذت خبرات اكثر واستفدت شخصيا اكثر من الحياة الواقعيه
    ربما كنت في البدايه كما ذكرت " سفينه تائهه"
    لكن لم يلزمني وقت طويل لاعرف بالضبط ما الذي احتاجه وما الذي لا اريده
    وكيف احدد علاقاتي بما يناسبني وكيف اتواجد بالطريقه التي ترضيني وتريحني....وهنا لا انسى انني كنت من المحظوظين لانك كنت رفيقي تقريبا منذ بداية وجودي في هذا المحيط المتلاطم الامواج وكنت لي خير رفيق وصديق ناصح أمين...
    هنا تعلمت كيف اقرأ صح ... اقرأ الاشخاص قبل الافكار وهنا اشتغلت حواسي المعطّله واستفدت من "قرون الاستشعار "اذا بدك ههههههههههههه
    والحمدلله التعلم لا يزال مستمر مع اختلاف المواقف ونوعيات الاشخاص والافكار التي أواجهها ...
    بالنسبه للاحباطات فهي مواقف قليله ,اقل بكثير كثير مما واجهته في الواقع وتعلمت كيف اتجنبها او اخفف من حدتها .
    و ما زال هنا "عالم التدوين " تحديدا هو المكان الذي ارتاح فيه واشعر بالانتماء اليه واجد نفسي فيه بالشكل الامثل واي ابتعاد عنه او عن المدونين يكون لاسباب خارجيه يفرضها واقعي وليس العكس.




    1. الأستاذ المُبجل المُوقر :
      " يوسـف "
      :
      سلامٌ يطيبُ لك ، كمـا تتمنـاهـ ،
      وأسعد الله أوقاتك بكل خير .
      :
      ويبقى القلم رسول النفوس ومُستقراتها 
      فهو المُتنفس الوحيد الذي يعبُر بنـا 
      موانئ أرواحنـا ليستقر قابعاً 
      على مسودات الصفحــات ،
      فكما قيل ..
      ( ان تأثير القلم على الأمم أبلغ من أثر السيف والألم )
      فإنه يحرك الروح والنفس والوجدان والمشاعر !
      ومن هذا السيـاق يكون القلم أمانة 
      ولا أحد يدري بمكنون الكاتب سوي نفسه ،
      التي تتراكم بداخلها أسئلة عديدة ،
      ومن هذا القبيل ...
      نبحثُ عن الإنسان وكيف ضاعت إنسانيته في الزحـام .
      نبحثُ عن الصدق المندثر من قلوب بنو الإنسان .
      نبحثُ عن أرواحنا المزهوقة عنوة التي فقدت كل الأمان .
      نبحثُ عن الضمير الغائب الذي وأد بالفيافي وفي جمُرة الأحزان .
      نبحثُ عن الحُب المفقود ومعانيه الساميه وكيف غمرته الأشجان ؟
      نبحثُ عن النفس المُفتقدة بعالمٍ مُوحش بحق .
      نبحثُ عن الوفاء والصدق وهذا الكيان المستكين بالوجدان .
      نبحثُ عن الذات الضائعة ..
      فمتي تهدأ النفس وترقدُ قريرتها ، وتهدأ آهاتها وشجونها ،
      وتبرأ جروحها ، وتلتئم وترتـاح من الأوجاع ؟
      نبحثُ عن وجودنا في حياة تشتت فيها آيات الجمال ، بين صفحات الظلام !
      نبحثُ عن الحقيقة الضائعة ونتثبت منها قبل الالتفاف عليها دون ادراك ومعرفة واحتياط ..
      فكل شئ تغير الثعالب تلونت بلون الأسود فعُتِمت الحقيقة ،
      فأصبحنا في دائرة مُظلمة شاحبة 
      نبحثُ عن وجودنا في اكوام الضيـاع .. فقد ضاع اليراع .!
      نبحثُ عن الصديق والخليل وهذا المنطوق المُندثر الذي تغير للصراع .
      نبحثُ عن وطن وهوية واحدة دون نبذ دون عُنف دون عنصرية !!
      نبحثُ عن الأنا والأنتَ وهؤلاء ِ والجميع .
      نبحثُ عن مُلاذ آمن يضمنا ورحمة واسعة تغمُرنا وطمأنينة ننشدها .
      ولا أخفيك القول وقد تأثرت بمقالتك لأنني وبكل بساطة 
      كنت أود طرح مثل هذا الموضوع الخطير ،
      وكيف نتعامل نحن كـ رسل أقلام ؟
      فكل اناء بما فيه ينضح !!
      وكلٌ يعمل على شاكلته 
      والطيور على أشكالها تقع !
      وظواهر الأمور لنـا ، وبواطنها لله رب العالمين 
      وللأسف الشديد ...
      لقد امتزجت الأحبـار ، واختلطت الأوراق 
      وتساوت الرتُب فقد ضُيعت أمانة القلم 
      إلا ما ندر ورحم ربي ،
      وعلى لسان حالي لقد هربت من عالم الملتقيات 
      والمنتديات ليستقر بي الحال هنـا ..
      في عالم التدوين حيث الخصوصية التامة ،
      ربمـا أجد ضالتي المُفتقدة وهي راحة وسكينة القلم 
      وما تحويه النفس والجوارح !
      ربما أجد من يتفهم خطوط قلمي العريضة و الخفيفة 
      دون المساس لصاحب القلم وما تحمله سرائره !
      فلقد عانيت الكثير والكثير في تدخلات المُتداخلين في ما تحمل 
      الجوانح من مشاعر و أحاسيس !
      بل ومراقبة القلم بكل سكناته وحركاته في طبيعة 
      علاقته مع الآخرين ومشاطرة أقلامهم وأفكارهم 
      بعيداً عن أشخاصهم وذوات نفوسهم ، 
      غير الإستنتاجات التي لا محل لها من الإعراب في رمي الناس 
      بالجُنح الخطيرة التي لا أساس لها من الصحة !!!
      :
      وبوجهة نظري المتواضعة ،
      فلا أجمل من التعلم ...
      تعلُم الأشياء التي تنفع وتُفيد .. نلتقي لنرتقي هذا هدفنا 
      أنظر إليكـَ أخي الفاضل وأنظر إلي قلمك منذ 10 سنوات 
      ومنذ 5 سنوات والآن ماذا تري فيه ؟
      ستجد هناك ارتقاء شامل فيه وهذا يرجع إلي التمرس 
      ومشاطرة الأقلام الأخري ..
      وكما أقول دائما كل قلم هو مدرسة قائمة بذاتها ،
      ويجب علينا الدراسة في كل هذهـ المدارس لنتعلم ونُعلِم بآن واحد ..
      والتعامل مع الآخرين هو نتاج مشاطرتنا لأقلامهم 
      يأتي ويتأتى مع مرور الوقت والزمن وليس وليد لحظة
      أخي الفاضل هناك منطق وحكمة بليغة ،
      علي أثرها تكون الحياة مُختلفة 
      في كل شئ ألا وهي ( الدين المُعاملة )
      وعامِل الناس كما تُحِب أن تُعامل 
      ومن هذا المنطلق أنصح نفسي أولا ومن ثم الجميع
      بالمُعاملة الطيبة والحسنة 
      التي علي أثرها يسود الحُب والوئام قلوبنا ..
      والعلاقات الجيدة تتكون لحالها بعد مرور الوقت في التعامل ،
      كل شئ يظهر وينجلي ..
      ويبدو حسب الشخص وسلوكه في التعامُل مع الآخرين ،
      :
      مقالة رائعة أخي الكريم 
      اختزلت فيهــا الكثير والكثير 
      ليتبقى لنا بالنهاية شئ هام 
      هو قيمة القلم وما يسطره 
      ( فما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) و
      ( ن والقلم وما يسطرون ) صدق الله العظيم 
      :
      تحيتي أيها الكريم 
      وكل التقدير .

      ..
      ..
      ..

      أحمــ سعيـد ــد
      رد
    2. " إذا أردت الحياة .. فافعل ما تشاء ولا تبالى .. 
      وإذا أردت الآخرة .. فأعطى كل شىء لله ولا تبالى "

      أخى يوسف ..

      أرجو أن يكون لديك متسعاً من الوقت لقراءة هذه التدوينة التى كتبتها منذ عدة أشهر ..

      فلعلك تجد فيها بعض ما يخفف عنك :

    التدوين رسالة .. فما هى رسالة مدونتك ؟

    ليست العبرة بعدد الذين يتابعونك .. 
    إنما العبرة بأن تكتب ما يستحقه المتابعون.

    قد تحزن لقلة عدد الزائرين لمدونتك , وقد يضيقُ صدرك بندرة أو انعدام تعليقاتهم .. 

    أو قد تُسعدك كثرة الزوار ومتابعاتهم المستمرة وتعليقات المتابعين سواء أكانت تعليقات مؤثرة أو تعليقات عابرة و........ وينتهى الأمر !

    ولكن .. هل هذا هو ما تريده أو تسعى لتحقيقه ؟

    هل هذه هى نيتك ( هدفك ) من وراء التدوين ؟

    هناك عددٌ من المدونات التى تتابعها , فى الوقت الذى لم يزر أصحابها مدونتك على الإطلاق , فهل يًعدُ هذا سبباً فى عدم زيارة مدوناتهم ؟

    إذا شعرت بالضيق لذلك .. فهذا يعنى أن الناس هم هدفك الأول والأخير ..

    أما إذا لم يمنعك هذا من معاودة زيارة مدوناتهم .. فهذا يعنى أنك حريصٌ على الإستفادة والإفادة ..   

    ولكن إعلم أن هناك ما يمكنه أن يُسعدك أكثر كثيراً من كل ذلك .. فاحرص عليه !

    إن السعادة الحقيقية تكمن فى أن تترك أثراً يبقى بعدك وينتفع الناس به .. فاحرص على ألا تترك الدنيا إلا وقد تركت خلفك أثراً يرفع الله به قدرك فى الدنيا والآخرة.

    فى مدونتك وفى مدوناتهم .. أترك بكلماتك وإن كانت بسيطة .. معنىً عميقا .. 

    فقد تكون كلماتك سبباً فى عودة شخصٍ يقرأها .. إلى نفسه ..

    أو قد تكون مساهمةً فعالةً فى تشكيل وجدان أو فكر أو عاطفة أو سلوك ولو مجموعةٍ صغيرةٍ من المتابعين .

    أو فكرةً جديدةً مُلهمةً لإنسانٍ يريد أن يعرف كيف يجدد حياته .. أو أن يبدأها من جديد ..

    وقد تكون بناءً لقيمةٍ عاليةٍ ساميةٍ غابت عن محتاجٍ إليها .. فأرسلها الله إليه على يديك أنت .. 

    فكلماتك موعظةٌ أضاء اللهُ بها بصيرة إنسانٍ ضل طريقه .. فلم يكن له من نبراسٍ يهتدى به إلا هذه الكلمات .. حيث أراد سبحانه أن يُعلى بها من مقامك عنده ..

    هذه هى القيمة الحقيقية لما تستطيع أن تضيفه بقلمك إلى التراث الإنسانى من كلماتٍ تحمل بين طياتها قيماً وأفكاراً ..

    إنتبه !  

    فقد يكون مداد قلمك منهلاً يظل الناس ينهلون من فيضه , حتى وإن لم يُقدَّر لك العيش حتى ترى أثر ذلك ..

    فلربما كان ذلك بابٌ للصدقة الجارية قد فتحه الله لك .. وأنت لا تدرى.

    نعم .. قد يكون هذا هو الباب الذى فتحه لك الفَتَّاح على مصراعيه وقال لك : 

    " ادخل وانهل واكنز من كنوز علمى ما شئت ..

    ولكن لا تنسى فضلى عليك .. ولا تنسى أن تؤدى حقى فيه ..

    فلإخوتك من البشر منه نصيب .. 

    وحقى عليك هو ألا تبخل عليهم بما فتحت به عليك من علمٍ أو معرفةٍ أو تجربةٍ فى حياتك التى وهبتها لك ..

    إن لديك الكثير من الخبرات .. وإنى قد وهبتك أيضاً القدرة على الكتابة وعلى حسن التعبير بقلمك .. 

    أطلق هذه القدرة من قيودها ..

    أُكتب لهم عما تعلمته .. 

    علمه لكل من يريده ويبحث عنه  .. 

    حذرهم من الوقوع فى الفشل .. 

    حفزهم نحو النجاح .. 

    قص عليهم ذلك الموقف العصيب الذى تعرضت له وما الذى عانيته .. 

    أعلمهم كيف استعنت بى فنجيتك من أهواله ومهالكه ..

    قل لهم .. أخبرهم كيف هديتك إلى طريقى بعدما كنت ضالاً ..

    أليس من المروءة أن تأخذ بأيدى إخوتك إلى ذات الطريق وتهديهم إليه ؟

    أكتب لهم عن تلك النعمة التى أنعمت بها عليك فحمدتنى عليها , وشكرت النعمة فأديت حقها ..

    أخبرهم كيف تجليتُ عليك وقتها بقولى : ( لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ ) ! 

    أكتب ولا تتوقف .. واجتهد أن تخلص النية لى .. وحدى .. 

    فأنت لا تدرى عما كتبته .. أيها قد قبلته منك , وأيها قد رددته عليك ".          

    أحبائى فى الله ..
    فى رأيى أنه ليس شرطاً أن تعلن هدفك من مدونتك .. 
    فمن الممكن أن تحتفظ بذلك لنفسك .. 

    إنما نصيحتى لك هى أن تكون ذكياً ذو عقلٍ راجح ..

    فطالما ستكتب فى جميع الأحوال , فلا تضيع عملك سُدىً .. 

    إعمل على أن يكون هدفك ( نِيَّتُك و قصدك ) يحمل الإخلاص لله وحده , حتى لا يذهب جهدك هباءً .. فتُدخلُ نفسك تحت طائلة قوله تعالى : ( أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ ) آية رقم 39- سورة النور.

    ومن العيب أن يكون أول حديث للرسول ( صلى الله عليه وسلم ) فى صحيح البخارى يحثنا على أن يكون لكلٍ منا هدفٌ من كل عملٍ يقوم به فى حياته , ولا نلتزم به .. ف ( إنما الأعمال بالنيات ) منهجنا فى الحياة ..

    وإذا ما قَرَنْتَ شرط الإخلاص لله بتلك النية , فقد نجحت فى الجمع بين خيرى الدنيا والآخرة  

    وبذا .. فأنت المسلم المتوازن بحق. 

    والآن .. ما هى الرسالة التى أردت أن ترسلها لقراء مدونتك ؟

    صحيحُ أن تفاعلات القراء وتعليقاتهم أمرٌ يُثْلجُ صدر المدون ويشعره بقيمة ومقدار تأثير ما يكتب , حتى أن بعضنا - كمدونين - قد نشعر بالاحباط نتيجة عدم أو قلة التفاعل , إلا أن هذا - بالطبع - لا يعنى عدم استفادة القارىء , كما أننا كثيراً ما نحتاج إلى التوقف للمراجعة أو إدخال بعض التعديلات المفيدة والداعمة لمجهوداتنا من أجل إفادة القارىء قدر المستطاع.

    وفى اعتقادى .. أنه إن لم نجد المردود المتوقع أو الذى نتمناه , فلا بد -فى جميع الأحوال - من الإستمرار فى البحث عن كل ما يفيد القارىء بجانب تحديث وإدخال كل ما من شأنه تشجيعه على التفاعل , محتسبين الأجر والثواب عند مَنْ لا يُضيع أجرَ مَنْ أَحْسَنَ عملا.

    وإذا أردنا الشعور بالسعادة فى الدنيا دون الإحساس بالكدر والمنغصات , فلنجعل هذه الكلمات هى القاعدة التى تحكم كل جنبات حياتنا , وليس التدوين فحسب :

    ( إذا أردت الحياة .. فافعل ما تشاء ولا تبالى , وإذا أردت الآخرة .. فأعطى كل شىء لله ولا تبالى ).

    وقد قال النبي صلى الله عليه و سلم : " إن أحدكم ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت .. فيكتب الله بها رضوانه إلى يوم يلقاه ، وإن أحدكم ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت .. فيكتب الله عليه بها سخطه إلى يوم يلقاه  " أخرجه الترمذى والنسائى.

    فاعلم أن السعادة والتعاسة ليست بكثرة عدد المتابعين لك أو بقلتهم ..
    إنما السعادة فى أن يتقبل الله منك ما كتبت .. فتنال به الرضا والدرجات العلى ..
    والتعاسة فى أن يردَّ الله عليك ما كتبت .. فتنال به السخط أو تزل به إلى الدركات الدنى ..


    كانت هذه هى خلاصة ما انتهيتُ إليه بعد سنةٍ كاملةٍ - أتممتها اليوم بحمد الله - فى عالم التدوين الرائع.

    فقد كانت أولى تدويناتى بعنوان الإعلام والتسويق فى مثل هذا اليوم من العام الماضى. 
    أخى المدون .. أختى المدونة ..

    وتذكر دائماً !

    ليست العبرة بعدد الذين يتابعونك .. 
    إنما العبرة بأن تكتب ما يستحقه المتابعون.


    وإن لم تكن قد حددت رسالةً لمدونتك بعد .. فيمكنك أن تفعل .. الآن.

هناك 8 تعليقات:

  1. أبي العزيز

    لقد جاءت كلمات قاسية جدا هنا
    " احباطات .. غرباء ..اخفاق .. خيبات .."
    رغم صحة قولك وواقعيته أشعر بغصة وألم
    نحن هنا لنا أهداف ..ايصال رسالة ونشر فكرة ودفاع عن حق وعرض رأي وماقشة قناعات .. واعتراض في بعض الأحيان وقد يصل بنا الأمر للتمرد على بعض المسلمات..
    وهنا تكونت صداقات ومعلاقات اجتماعية جميلة سامية وتعارف متعدد ... وكان هذا جميل
    هنا لا أنفي أن الكثيرين تصيبهم توعكات كتابية .. ويلتزمون الصمت عبر فترات طويلة .. لكننا جميعا كطيور مهاجرة باحثة .. تحوم عبر الفضاء تبحث عن أرض ثابتة تحتويها... وبين فينة وأخرى تحط على غصن لتستريح وتبدأ مسيرتها بهمة ونشاط من جديد..
    أعوام تمضي من عمرنا هنا
    هنا وهناك ستمضي أعمارنا
    دون ارادتنا
    ستمضي

    أنا شخصيا سعيدة دوما بتواجدي في هذا العالم
    وهذا البيت الكبير
    العظيم

    كل الود لك أبي

    ردحذف
  2. مساء الخير ابو عمر

    ثلاث سنوات ما بين مواقع التواصل الاجتماعي والمدونات والمنتديات والمواقع الالكترونيه المتنوعه ...كانت افضل من تلاتين سنه في الحياة

    ليش؟ ما بعرف بالضبط
    لكن اشعر اني هنا تعلمت اكثر واخذت خبرات اكثر واستفدت شخصيا اكثر من الحياة الواقعيه
    ربما كنت في البدايه كما ذكرت " سفينه تائهه"
    لكن لم يلزمني وقت طويل لاعرف بالضبط ما الذي احتاجه وما الذي لا اريده
    وكيف احدد علاقاتي بما يناسبني وكيف اتواجد بالطريقه التي ترضيني وتريحني....وهنا لا انسى انني كنت من المحظوظين لانك كنت رفيقي تقريبا منذ بداية وجودي في هذا المحيط المتلاطم الامواج وكنت لي خير رفيق وصديق ناصح أمين...
    هنا تعلمت كيف اقرأ صح ... اقرأ الاشخاص قبل الافكار وهنا اشتغلت حواسي المعطّله واستفدت من "قرون الاستشعار "اذا بدك ههههههههههههه
    والحمدلله التعلم لا يزال مستمر مع اختلاف المواقف ونوعيات الاشخاص والافكار التي أواجهها ...
    بالنسبه للاحباطات فهي مواقف قليله ,اقل بكثير كثير مما واجهته في الواقع وتعلمت كيف اتجنبها او اخفف من حدتها .
    و ما زال هنا "عالم التدوين " تحديدا هو المكان الذي ارتاح فيه واشعر بالانتماء اليه واجد نفسي فيه بالشكل الامثل واي ابتعاد عنه او عن المدونين يكون لاسباب خارجيه يفرضها واقعي وليس العكس.

    ردحذف
  3. الأستاذ المُبجل المُوقر :
    " يوسـف "
    :
    سلامٌ يطيبُ لك ، كمـا تتمنـاهـ ،
    وأسعد الله أوقاتك بكل خير .
    :
    ويبقى القلم رسول النفوس ومُستقراتها
    فهو المُتنفس الوحيد الذي يعبُر بنـا
    موانئ أرواحنـا ليستقر قابعاً
    على مسودات الصفحــات ،
    فكما قيل ..
    ( ان تأثير القلم على الأمم أبلغ من أثر السيف والألم )
    فإنه يحرك الروح والنفس والوجدان والمشاعر !
    ومن هذا السيـاق يكون القلم أمانة
    ولا أحد يدري بمكنون الكاتب سوي نفسه ،
    التي تتراكم بداخلها أسئلة عديدة ،
    ومن هذا القبيل ...
    نبحثُ عن الإنسان وكيف ضاعت إنسانيته في الزحـام .
    نبحثُ عن الصدق المندثر من قلوب بنو الإنسان .
    نبحثُ عن أرواحنا المزهوقة عنوة التي فقدت كل الأمان .
    نبحثُ عن الضمير الغائب الذي وأد بالفيافي وفي جمُرة الأحزان .
    نبحثُ عن الحُب المفقود ومعانيه الساميه وكيف غمرته الأشجان ؟
    نبحثُ عن النفس المُفتقدة بعالمٍ مُوحش بحق .
    نبحثُ عن الوفاء والصدق وهذا الكيان المستكين بالوجدان .
    نبحثُ عن الذات الضائعة ..
    فمتي تهدأ النفس وترقدُ قريرتها ، وتهدأ آهاتها وشجونها ،
    وتبرأ جروحها ، وتلتئم وترتـاح من الأوجاع ؟
    نبحثُ عن وجودنا في حياة تشتت فيها آيات الجمال ، بين صفحات الظلام !
    نبحثُ عن الحقيقة الضائعة ونتثبت منها قبل الالتفاف عليها دون ادراك ومعرفة واحتياط ..
    فكل شئ تغير الثعالب تلونت بلون الأسود فعُتِمت الحقيقة ،
    فأصبحنا في دائرة مُظلمة شاحبة
    نبحثُ عن وجودنا في اكوام الضيـاع .. فقد ضاع اليراع .!
    نبحثُ عن الصديق والخليل وهذا المنطوق المُندثر الذي تغير للصراع .
    نبحثُ عن وطن وهوية واحدة دون نبذ دون عُنف دون عنصرية !!
    نبحثُ عن الأنا والأنتَ وهؤلاء ِ والجميع .
    نبحثُ عن مُلاذ آمن يضمنا ورحمة واسعة تغمُرنا وطمأنينة ننشدها .
    ولا أخفيك القول وقد تأثرت بمقالتك لأنني وبكل بساطة
    كنت أود طرح مثل هذا الموضوع الخطير ،
    وكيف نتعامل نحن كـ رسل أقلام ؟
    فكل اناء بما فيه ينضح !!
    وكلٌ يعمل على شاكلته
    والطيور على أشكالها تقع !
    وظواهر الأمور لنـا ، وبواطنها لله رب العالمين
    وللأسف الشديد ...
    لقد امتزجت الأحبـار ، واختلطت الأوراق
    وتساوت الرتُب فقد ضُيعت أمانة القلم
    إلا ما ندر ورحم ربي ،
    وعلى لسان حالي لقد هربت من عالم الملتقيات
    والمنتديات ليستقر بي الحال هنـا ..
    في عالم التدوين حيث الخصوصية التامة ،
    ربمـا أجد ضالتي المُفتقدة وهي راحة وسكينة القلم
    وما تحويه النفس والجوارح !
    ربما أجد من يتفهم خطوط قلمي العريضة و الخفيفة
    دون المساس لصاحب القلم وما تحمله سرائره !
    فلقد عانيت الكثير والكثير في تدخلات المُتداخلين في ما تحمل
    الجوانح من مشاعر و أحاسيس !
    بل ومراقبة القلم بكل سكناته وحركاته في طبيعة
    علاقته مع الآخرين ومشاطرة أقلامهم وأفكارهم
    بعيداً عن أشخاصهم وذوات نفوسهم ،
    غير الإستنتاجات التي لا محل لها من الإعراب في رمي الناس
    بالجُنح الخطيرة التي لا أساس لها من الصحة !!!
    :
    وبوجهة نظري المتواضعة ،
    فلا أجمل من التعلم ...
    تعلُم الأشياء التي تنفع وتُفيد .. نلتقي لنرتقي هذا هدفنا
    أنظر إليكـَ أخي الفاضل وأنظر إلي قلمك منذ 10 سنوات
    ومنذ 5 سنوات والآن ماذا تري فيه ؟
    ستجد هناك ارتقاء شامل فيه وهذا يرجع إلي التمرس
    ومشاطرة الأقلام الأخري ..
    وكما أقول دائما كل قلم هو مدرسة قائمة بذاتها ،
    ويجب علينا الدراسة في كل هذهـ المدارس لنتعلم ونُعلِم بآن واحد ..
    والتعامل مع الآخرين هو نتاج مشاطرتنا لأقلامهم
    يأتي ويتأتى مع مرور الوقت والزمن وليس وليد لحظة
    أخي الفاضل هناك منطق وحكمة بليغة ،
    علي أثرها تكون الحياة مُختلفة
    في كل شئ ألا وهي ( الدين المُعاملة )
    وعامِل الناس كما تُحِب أن تُعامل
    ومن هذا المنطلق أنصح نفسي أولا ومن ثم الجميع
    بالمُعاملة الطيبة والحسنة
    التي علي أثرها يسود الحُب والوئام قلوبنا ..
    والعلاقات الجيدة تتكون لحالها بعد مرور الوقت في التعامل ،
    كل شئ يظهر وينجلي ..
    ويبدو حسب الشخص وسلوكه في التعامُل مع الآخرين ،
    :
    مقالة رائعة أخي الكريم
    اختزلت فيهــا الكثير والكثير
    ليتبقى لنا بالنهاية شئ هام
    هو قيمة القلم وما يسطره
    ( فما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) و
    ( ن والقلم وما يسطرون ) صدق الله العظيم
    :
    تحيتي أيها الكريم
    وكل التقدير .

    ..
    ..
    ..

    أحمــ سعيـد ــد

    ردحذف
  4. " إذا أردت الحياة .. فافعل ما تشاء ولا تبالى ..
    وإذا أردت الآخرة .. فأعطى كل شىء لله ولا تبالى "

    أخى يوسف ..

    أرجو أن يكون لديك متسعاً من الوقت لقراءة هذه التدوينة التى كتبتها منذ عدة أشهر ..

    فلعلك تجد فيها بعض ما يخفف عنك :

    http://marketingandmedia.blogspot.com/2011/12/blog-post_27.html

    ردحذف
    الردود
    1. ليست العبرة بعدد الذين يتابعونك ..
      إنما العبرة بأن تكتب ما يستحقه المتابعون.
      جميل ان نعرف جيدا ونذاكر هذه العباره ونفهمها
      استاذي يوسف ادخل هنا دائما لاتعلم من استاذي
      الكثير واليوم استفدت كثيرا
      بارك الله فيك
      تحياتي

      حذف
  5. سعيدة بالآراء هنا
    وأشكرك محمد نبيل على رسالته التي قرأتها قبل اليوم مرات
    واليوم أقراءها وسأداوم على فعل ذلك لأنها كلما ابتعدت بأفكاري
    وشردت بذهني تذكرني بخلاصة الأمر والهدف الذي أنا من أجله هنا

    تحيتي للجميع
    لك أبي العزيز
    وللاستاذ محمد نبيل
    على نقاء فكره وصدق رسالته

    ردحذف
    الردود
    1. أشكرك جزيلاً أخى الفاضل يوسف على تنزيلك لتدوينتى " التدوين رسالة .. فما هى رسالة مدونتك ؟ " لتعم الفائدة بفضل الله ومنته.

      والشكر الجزيل لك أختى الكريمة زينة على كلماتك الطيبة.

      جزاكما الله كل خيرٍ أخواى الكريمان.

      حذف