التسميات

الثلاثاء، نوفمبر 20، 2012

غزة ... أُعذرينا فنحن لا نستحق منكِ الا البُكاء على حالنا


هكذا نحن العرب ...
كنا ندعي ان الغرب مهووس بالاعلام ورأيّه متأثر جداً بوسائل الاعلام الغربيّة والتي كنا عادةً ما نتهمها بالانحيّاز للعدو الاسرائيليّ وللغرب ...

الاسبوع الماضي ..
كنا امام حدثيّن بارزيّن
اولهما رفع اسعار المحروقات وخاصة الغاز والكاز والديزل وبنسبٍ عاليّة جداً مقارنةً مع مستوى الدخل في الاردن خاصة واننا على ابواب فصل الشتاء البارد جداً هنا وما سيتبع ذلك من ضررٍ بالغٍ وواضح على فئات المجتمع الفقيرة والمتوسطة ..
وما تلا ذلك من احتجاجاتٍ واعتصاماتٍ فاقت بدايّات الاحتجاج في سوريّا ورغم ذلك غاب عنها الاعلام الاقوى تأثيراً وابقاها ضمن المشاكل المحليّة غير المُهمة ...
الوضع والاهل هنا في الاردن كانوا بحاجة لكم والى وقفة منكم تشعرهم انكم معهم والى جانبهم في محنتهم ...
 
اما الحدث الثاني
فهو الحرب الشرسة التي شنتها إسرائيل على شعبنا في غزة وما نتج عنها من قتل وتدمير وتشريد ....الخ
ورغم التركيز الاعلاميّ من بعض الوسائل المؤثرة ورغم ان الطرف المُعتدي هنا هو إسرائيل عدونا الرئيسيّ والاستراتيجيّ في المنطقة الا ان اغلبنا او معظمنا اكتفى بالتفرج او بالدعاء ونشر صور الضحايّا ...
ما استغربه ان الاصوات والاقلام التي كانت تصدح يّوميّاً وتكتب صباحاً ومساءاً عن جرائم النظام السوريّ وضرورة الاطاحة به غابت واخذت إجازة الى ان تتنهي إسرائيل من إرتكاب مجازرها بحق شعبنا واهلنا في غزة علماً بان مُعظم الضحايّا من المدنيّين 

ايّن انتم ؟؟؟
ولماذا عندما يتعلقُ الامر بالدم الفلسطيّنيّ تحديداً تبتعدون وتكتفون بالمُشاهدة علماً بان القاتل هو عدوكم وليّس عدو الفلسطينيّين وحدهم ..

غزة علمتنا ان النصر إرادة وعزيمة
غزة علمتنا انها دوماً جاهزة للدفاع عنا
علماً باننا وعلى كل الاصعدة مُقصرين في حقها وحق اهلها

غزة ... أُعذرينا فنحن لا نستحق منكِ الا البُكاء على حالنا

يوسف
19/11/2012

على الهامش :
 
هم كلمتين ورد غطاهم
الآلاف من ( المجاهدين ) مع اسلحتهم المتطورة ورواتبهم دخلوا الى سوريّا لقتال (النظام العلويّ ) رغم انف نظام (القمع والارهاب والمخابرات والاستخبارات ) السوريّ...حسب إدعائهم
معقولة هذول ( المجاهدين ) وشيّوخهم مش قادرين لا يطلعوا فتوى بضرورة إسناد المقاومة في غزة ...ولا يدخلوا صواريخ ستينجر اللي دخلوها على سوريّا ...ولا حتى دعم ماليّ
ويمكن انا غلطان مهو صحيح النظام في إسرائيل مش علويّ ولا شيعيّ ...
هذه دولة إحتلال صهيّوني امريكيّ ....

دنيّا آخر زمان
كان إسمهم المُجاهدين الافغان ....وصار إسمهم المُجاهدين الامريكان
        

هناك 3 تعليقات:

  1. قلوبنا تمزقت هنا وهناك و عجزنا يخزينا
    والله اشي بقهر

    الله يفرجها و يقويهم و ﻳﺤﻤﻴﻬﻢ

    ردحذف

  2. غزة علمتنا ان النصر إرادة وعزيمة
    غزة علمتنا انها دوماً جاهزة للدفاع عنا
    علماً باننا وعلى كل الاصعدة مُقصرين في حقها وحق اهله

    هذه حقيقة لايمكن اغفالها او انكارها للاسف

    اسأل الله لاهلنا بغزة النصر والثبات والصمود

    تحياتى لك استاذى بحجم السماء

    ردحذف

  3. عندما تتكلم الأرادة وتشذو على وقعها كل اصوات العزيمة والرصاص وذوي أنطلاق صواريخ الغضب لابد وأن تخرس كل حروف الهجاء كل حروف
    الرذيلة والخواء كل العبارات التي لاتسمن ولاتغني عن جوع وكرامة فصحراء القحط تبقى خاوية الامن عواء ذئاب العهر والخيانة وعليه لابد وأن تقتلع الألسنة من جذورها فما عاد لها لزوم في طقوس المعركة .
    اليوم يؤكد شعبنا العربي الفلسطيني بأنه يتعالى عن جراحه ويتسامى ليبلغ عنان السماء . حقا كنا ومازلنا شعب الجباريين شعب الأنبياء شعب الكبرياء فغزة لم تكن يوما الاخليط متجانس من شرايين فلسطين كل فلسطين من النهر الى البحر تلتقي على سواحلها كل أمواج الثائرين وتحج على عتباتها كل جموع الحجيج من دراويش الحب والعشق الألاهي والشهادة وهي عنوان البقاء والخلود والعزة وخنجر بخاصرة العدو حتى يوم النصر او يوم القيامة ...

    وعليه فليسجل التأريخ بأن أنساننا الفلسطيني يولد مرتين مره من رحم أمه ومره من رحم الأرض من تحت الأنقاض في مخاض مؤلم ولكنه مخاض أكثر فخرا من مخاضه الأول ولما لا فكل طفل من أطفال غزة عنقاء تعانق السماء رجولة وكبرياء تطأطىء له أعتى صور الرجولة رأسها أكراما وتكريما .
    تحية لكل شهداء فلسطين ودمائهم التي شاء القدر بأن يوحدها بغزة عنوانا للعزة وديمومة للبقاء ....

    ردحذف