التسميات

الأربعاء، أبريل 25، 2012

مرافئ الانتظار

 

الصديق والاخ العزيز ابو زينة صاحب مدونة LUNAR 

نشر تدوينته الاخيرة بعنوان 

ليش بتشائم؟

وهذا نص تدوينة الاخ ابو زينة ......

الصراحة سؤال كبير
وإجابته ما إلها حدود بدون مبالغة

بتشائم لأنه بطّل عندي أمان وراحة لأي اشي بعمله او ناوي اعمله
بتشائم لأنه عالاقل مليون شغلة كانت مضمونة وأكيدة 10000% وبالنهاية بكل بساطة : ما بتزبط
بتشائم لأنه العمر بمرّ وأنا مش عارف أحس براحة بال - عالأرجح موجودة هي بس انا خايف اندمج فيها لأني بحس في مصيبة وراها
موجودة السعادة وراحة البال وهداة البال والانبساط والرواق , كل هاي الأشياء موجودة 
بس أنا خايف , مش قادر , ما بدي - سمّوها مثل ما بدكم - اخاطر واقرّب على هاي الأشياء
شبعت وملّيت من الحكي النظري اللي في معظم الأحيان ما بطعمي خبز
والحياة وردية وبنفسجية وكحلي برضه بطلت تطعمي خبز
شكلها لعنة
مش حسد اكيد - برضه مش دونالد ترامب او جوني ديب انا
هي أقرب للعنة, تخيّلوا واحد جوعان وقدامه طاولة سفرة عليها كل اشي بخطر ببال بني ادم بس مش مسترجي يمد ايده, واذا مد ايده واكل ما بحس انه اللي اكله زاكي اصلا لأنه عقله مشغول بشو بده يصير بعد الأكل...
 انتهى الاقتباس...
................................................
اخي العزيز ابو زينة ....
مساء الخير
والله يرضى عليّك ويسعدك ويهدي سرْك
.................................................

وانا ليش دائماً مُتفائل ؟؟؟


الصراحة سؤال كبير
وإجابته ما إلها حدود بدون مبالغة...

لاني ادركت مبكراً ان مشوارنا في هذه الحيّاة هو عبارة عن رحلة حول الكرة الارضيّة في مركب شراعيّ كما هو الحال في القرن السابع عشر والثامن عشر ...
ما ان تغادر الميناء حتى يُّدركك دوار البحر وما ان تتعود عليّه حتى تغيب شمس النهار ويلف الظلام كل ما حولك وتبدأ الامواج العاليّة والعاتيّة بقذف المركب يميناً ويساراً ويصبح هم الجميع إنقاذ المركب وحيّاتهم ويصبح الهم الاكبر ان يبزغ الفجر وتشرق الشمس من جديد وتهدأ العواصف ....
ويوم بعد يوم ومع تكرار ممل لنفس الحالة يصبح الهم الاكبر الوصول الى ( مرافئ الانتظار ) اي كان اسمها او موقعها على خارطة العالم...
ومع الوصول تنفرج الاسارير وتبتسم الوجوه العابسة وقبل ان يكتمل الفرح تبدأ رحلة جديدة الى مرفئ جديد ...
ويتكرر السيناريّو مرة ثانيّة ... وثالثة ....و ... و.....

حالنا كحال من هم على المركب ....
والدنيّا حالها كحال الكرة الارضيّة فهيّ في حالة دوران دائم ونحن ندور معها ....

ما يدعوني دائماً للتفاؤل انني على موعد دائم مع مرافئ الانتظار مهما كانت الرحلة طويلة ومتعبة ومهما كانت الرياح عاتيّة...

دائماً كنت انظر الى الاعلى وارى قمة الجبل بعيدة جداً وكنت ادركُ ان من في اسفل الوادي هو اكثر تفاؤلاً وايماناً بان كل خطوة يخطوها ستساعده الى الوصول يوما الى اعلى قمة في الجبل ....عكس تماما من هو في اعلى القمة ولا يرى الا اسفل الوادي وليس له حيلة الا التشاؤم لان اي خطوة يتحركها قد يتعثر بها ويتدحرج الى الاسفل .

يوسف
24/4/2012

وهذا رد الاخ ابو زينة لمزيدٍ من التفاعل

  صباح الخير أبو غريب
شكراً لتخصيص إدراج في مدونتك الكريمة عن هذا الموضوع

أخي الكبير أبو غريب
لا يوجد إنسان بطبعه متشائم
بالفطرة, الإنسان متفائل,
ولا ننسى القول : تفائلوا بالخير تجدوه
وفي ديننا الحنيف الكثير الكثير ممّا يدعو للتفاؤل

ولكن ما حدث ويحدث معي حاليّا تجاوز كل ما ذكرته - للأسف
وكأن السلبيّة أصبحت خلايا دخيلة غزت جهاز المناعة وتأصلت فيه طاردة كل ما يدعو للإيجابيّة

صدقاً, لم أنشر الموضوع بهدف الشكوى - في الغالب لا أحب أن أشتكي - , ولكنّي أدرجته ليكون نقاشاً عامّاً

قد تستغرب قولي , بل ولربّما تعتبرني من الخوارج ان قلت لك بأن أملي بكل ما جميل في الحياة بات يضعف يوماً بعد يوم

يقال أن العاقل من إتعّظ بغيره والشقيّ من إتّعظ بنفسه
ولا أجد نفسي عاقلاً لحدّ اللحظة أخي :)

أعلم أنها حالة نفسية صعبة جداً , بدليل أني أحس بثقل في رأسي من كثر التفكير والحسابات والفرضيات , ناهيك عن أن هذا كلّه مشوب بسلبيّة لم أعتدها يوماً

لو كنت أعزباً لما القيت بالاً لكل ما يحصل , ولكن خوفي على من اتولّى مسؤوليتهم بعد الله عزّ وجلّ

كل هذا كوم وما يحدث للعرب والمسلمين كومُ هائل آخر
صدقاً أخي, ما يحدث على الساحة العربية والإسلامية حاليّا يدعو أيضاً للإحباط , ويتقاطع بشدّة مع ما أمر به على الجانب النفسي الشخصي


 زيّ ما تقول : فوق الهمّ همّ

وفي النهاية لا أجد مفراً من الختام بقوله تعالى

{وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّه إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ }

وقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
(( أنا عند حسن ظن عبدي بي, فليظن بي ما شاء))

صدق الله العظيم
وصدق رسوله الكريم

شكراً لطرح الموضوع أخي أبو غريب :)

ابو زينة 

ولي عودة لاحقا ان شاء الله ....
يوسف

هناك 7 تعليقات:

  1. :)
    لا داعيَ للتشائم ،
    فحياتنا وحدها مدعاة للتفاؤل ..

    فنحن ما زلنا أحياء ،
    بوسعنا التغيير ،
    و المحاولة بعد الخراب ،
    هناك أمل ..
    هناك أمل ..
    هناك أمل ..
    و نحن متعلقون به ..
    و هذا ما يجعلنا متفائلين ..

    :)
    تفاءل تتفاءل لكَ الحياة !!
    :)

    تحيآاتي لكَ أبتي ..

    ردحذف
    الردود
    1. ابنتي الغاليّة دودو العسل
      مساء الخير

      انا معك
      التفاؤل ....ضروري جدا للنجاح ولمحاولة الوصول الى اعلى قمة الجبل خاصة وان لديّنا الكثير ...الكثير لنحمد الله اولا عليه ومن ثم لنستغله في مشوارنا الطويل

      دمتِ بخير ابنتي
      والله يرضى عليّكِ ويسعدك

      حذف
  2. صديقي العزيز /أبو يوسف
    لما التشاؤم ؟ (أعجينس جدا وصفك بمقدمات ومقبلات على سفرة الحياة وكلها تودي بنا للسعادة والبشر: وضعت الأمان - هدوء البال- الراحة- هجر القلق...الخ من اطباق مشهية) ومع ذلك تخشى الاقدام عليها خشية أن تعتاد هذا الطعام فيجعلك تثور على واقع تعيشه ولن يهبك في اليام هداة فتحس انك مصاب بلعنة العزوف عنكل ما هو يدعو للتفاؤل وترضى بمعطيات ما في حياتك من تشاؤم .............
    أما السؤال الثاني فكان أروع في اجايتك على صديقك
    لما التفاؤل؟
    وكانك تضعنا بين حيرة ودهشة ان لم يكن ذلك او تلك فاين تكون انت ؟ بين متشائم ثرف ـم متفائل بحذر؟

    صدقني أعيش نفس حيرتك وتعبت كثيرا من النظريات

    ردحذف
  3. دكتورة لجين
    الصديقة والاخت العزيزة
    مساء الخير

    وجب التنويه والتاكيد ان الجزء الاول من التدوينة هو المقتبس من تدوينة الاخ العزيز ابو زينة ...

    اما انا فكتبت لما التفاؤل؟؟؟

    انا مع ما كتبت لانني ادرك انني يوما ساصل الى مرافئ الامنيات ان شاء الله

    دمتِ بخير
    والله يرضى عليكِ ويسعدك

    ردحذف
  4. كتب أبو زينة

    وكتب يوسف

    رسالتان جميلتان كل منهما تلخص حديث نفسي عميق ووصف لذات صاحبه تلك الذات التي لا يدركها إلا اثنان هما خالقها ومن يلبسها أو تلبسه..
    أخي أبو زينة
    مهما كان ردي بليغا و مقنعاً وواقعيا لجذب أسباب التفاؤل لنفسك وقلبك فلن يكون هذا الرد أقرب إلى الروح والنفس من رد أبي العزيز يوسف..
    صدقني أخي أبو زينة الحالة التي تعيش فيك فتثقل كاهلك وتضيع شغف الحياة في طيات تفاصيلها الكئيبة هي حالة تسكن معظمنا أو على الأقل تسكننا في معظم الأوقات ولكن دوما نداري ما خلف أبواب الصدر ونرسم البهجة على الأعتاب..ونبتسم ونسمي هذه الابتسامة وليدة التفاؤل

    أبي العزيز يوسف
    روحي دوما معلقة عبر في حرف تخطه يدك وحبر تسكبه هنا
    لنستخلص لأرواحنا نجاة وفرح من حياة تلفنا هي حياتنا
    ولأنها كذلك يجب أن نعيشهاونسعى لأجل اسعاد ذاتنا..
    التفاؤل ليس لفظا نتشدقه بل هو حالةوهدف سامي
    نكافح من أجل أن نحققه..

    لكما كل الود
    وللجميع محبتي

    ردحذف
  5. الأسم رائع مرافئ الانتظار!

    أتدكر عندما قرأت قصة قصيرة لكاتبنا العظيم يوسف إدريس, عندما قال فيما معناه أن الحركة سر الوجود والسكون معناه الموت, وأنا كلما حاولت سيسمعك الناس بالنهاية وأن لم يسمعوك فهو في النهاية وجودك!

    بالفعل هده حياتنا ووجودنا ويجب ان نحاول ونجرب ونتفاؤل حتي نصل إلي غايتنا وأحلامنا..

    تحياتي لك أخي يوسف ولوصفك ولتفاءلك!

    ردحذف
  6. صباح الخير أبو غريب
    شكراً لتخصيص إدراج في مدونتك الكريمة عن هذا الموضوع

    أخي الكبير أبو غريب
    لا يوجد إنسان بطبعه متشائم
    بالفطرة, الإنسان متفائل,
    ولا ننسى القول : تفائلوا بالخير تجدوه
    وفي ديننا الحنيف الكثير الكثير ممّا يدعو للتفاؤل

    ولكن ما حدث ويحدث معي حاليّا تجاوز كل ما ذكرته - للأسف
    وكأن السلبيّة أصبحت خلايا دخيلة غزت جهاز المناعة وتأصلت فيه طاردة كل ما يدعو للإيجابيّة

    صدقاً, لم أنشر الموضوع بهدف الشكوى - في الغالب لا أحب أن أشتكي - , ولكنّي أدرجته ليكون نقاشاً عامّاً

    قد تستغرب قولي , بل ولربّما تعتبرني من الخوارج ان قلت لك بأن أملي بكل ما جميل في الحياة بات يضعف يوماً بعد يوم

    يقال أن العاقل من إتعّظ بغيره والشقيّ من إتّعظ بنفسه
    ولا أجد نفسي عاقلاً لحدّ اللحظة أخي :)

    أعلم أنها حالة نفسية صعبة جداً , بدليل أني أحس بثقل في رأسي من كثر التفكير والحسابات والفرضيات , ناهيك عن أن هذا كلّه مشوب بسلبيّة لم أعتدها يوماً

    لو كنت أعزباً لما القيت بالاً لكل ما يحصل , ولكن خوفي على من اتولّى مسؤوليتهم بعد الله عزّ وجلّ

    كل هذا كوم وما يحدث للعرب والمسلمين كومُ هائل آخر
    صدقاً أخي, ما يحدث على الساحة العربية والإسلامية حاليّا يدعو أيضاً للإحباط , ويتقاطع بشدّة مع ما أمر به على الجانب النفسي الشخصي

    فا زي ما تقول : فوق الهمّ همّ

    وفي النهاية لا أجد مفراً من الختام بقوله تعالى

    {وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ }

    وقوله عزّ وجل
    (( أنا عند حسن ظن عبدي بي, فليظن بي ما شاء))

    صدق الله العظيم
    وصدق رسوله الكريم

    شكراً لطرح الموضوع أخي أبو غريب :)

    ردحذف