التسميات

الأربعاء، يناير 30، 2013

لا ...للثورة السلميّة



الدولة الامنية السياسية الغميقة ....
والمعارضة الاخوانية الاغمق وبالعكس

على مدى العقود السابقة وفي كل الدول العربية دون إستثناء بما فيها منظمة التحرير الفلسطينية او السلطة الفلسطينية لاحقا تشكلت الدولة الامنية السياسية الغميقة ممثلة برأس النظام والذي اصبح عنوانا للفساد والإفساد وعمل كل جهده على إفساد مؤسسات الحكم الثلاث ...التنفيذيّة والتشريعيّة والقضائيّة ...
حتى وصلنا الى ما آل اليه حالنا من فساد في كل السلطات 

وعلى الجانب الاخر كانت هناك دائما حركة الاخوان تعمل بنفس عقلية الانظمة تتخلص من كوادرها المعترضة على نهجها المهادن لانظمة القمع ومن القوى الاخرى الموجودة على الساحة بتخوينها تارة وبتكفيرها تارة اخرى ... حتى غدت حركة الاخوان المعارضة الوحيدة المنظمة الموجودة على الساحة .

جاء ما يسمى بالربيع العربي ..
الجماهير العربية ثارت ضد الانظمة واسقطت بعض رؤوس الفساد والافساد ولكنها لم تقدر ولن تقدر على اسقاط منظومة الحكم الغميقة وما تواجهه مصر اكبر دليل على ذلك ...
فالفساد واركان الحكم السابق موجودة وتعمل من خلال السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية ..
وعلى الجانب الاخر قفزت المعارضة الاخوانية محاولة استغلال الفرصة لاقتناص ما يمكن فكان لها نصيب ولكن المهمة ستكون شبه مستحيلة ما لم ينقلوا معهم نظامهم الغميق الى كل مفاصل السلطة وهذه ايضا من المستحيلات ..

ما يحصل اليوم في مصر او في كل الدول التي تأثرت بموجة الربيع العربي يؤكد شيئا واحدا ...

لم يكن هناك يوما  ثورة بالمعنى الحقيقي للثورة
فالثورة تعني التغيير الكامل
ولا يوجد في التاريخ ثورة سلمية او ثورة بيضاء
بل على العكس تماما فان للثورة لون واحد هو اللون الاحمر وهذا لا يعني ابدا ان تكون الثورة ماركسية اوشيوعية حيث ان اللون الاحمر ارتبط بالشيوعية منذ قيامها ولكن على الثورة ان تحاسب كل اركان النظام السابق من الفاسدين والمفسدين وان تعدمهم وعلانيّة وفي الميادين العامة ليكونوا عبرة وليخشى الجميع من الانحراف ويعلموا بان نهايتهم ستكون حبل المشنقة ..
على ان تتم محاسبة القوى التي تدعي انها من المعارضة وكانت تهادن وتجامل الانظمة لانها ساهمت في تطويل عمر تلك الانظمة وفي زيادة معاناة الشعوب

اي ثورة تلك التي ندعي بانها سلمية تدفع من ابناء شعبها الآلاف شهداءا ووقودا لها دون ان نرى مسؤولا واحدا قد حوكم واعدم في الساحات العامة ...

الثورة التي لا تقدر على إنهاء ومحاسبة وإعدام كل من تورط بالفساد او الإفساد من كل مسؤولي الصف الاول من الانظمة السابقة لا يمكن ان تنتسب الى عالم الثورات ولا يمكن ان تزعم انها قادرة على التغيّير

يوسف
30/1/2013

التكملة لاحقاً ان شاء الله
دولار .. دوار .......بيّكمل المشوار

    

هناك 8 تعليقات:

  1. ولذلك من الواضح جدا بمصر ان الثورة رغم نجاحها فى جوانب كثيرة الا انها ناقصة فى جانب مهم
    وهو القضاء النهائى على رموز الفساد
    التى بدأت وبقوة محاولاتها فى افساد الثورة والقضاء عليها بايديهم السوداء وبث الفتنة فى كل حى بمصر
    وتكتلوا واتحدوا جميعا واتفقوا على اخماد شعلة الثورة السلمية حتى باتت تظهر باللون الاحمر بالفعل فكل يوم يسقط القتلى والجرحى بالمئات استكمالا للثورة
    نسأل الله السلامة لكل شعوبنا العربية وان يرسل الله علينا رحمته وعفوه وامنه
    واشتاق ليوم ارى سوريا قد تحررت ايضا وتم القضاء على طاغوتها

    تحياتى لقلمك الراقى بحجم السماء استاذى العزيز وبارك الله فيك

    ردحذف
  2. يوسف باشا، المفترض أنني أحد عناوين الصبر، و لكن عندما يدخل من تحب حقل ألغام لا يعود للصبر مكان.

    ربما أتفق معك في العموم، و لكني أتحفظ على اللون الأحمر، ربما يكون الأفضل إن كان اللون أسوداً بإلقائهم في غياهب السجون لفترات تدوم مدى الحياة.

    ملاحظة: كنت أحب أن أكون أول من يُعلق و لكن رابط إدخال التعليق لا يظهر عندي إلا عندما يكون هناك تعليق آخر و أضغط على رابط الرد على ذلك التعليق، فيظهر مع صندوق الرد رابط إدخال التعليق!

    ردحذف
  3. رد عاجل

    لا توجد سجون تكفيهم ....اولا
    ثانيا وهو الاهم
    وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
    ثالثا
    تبين انهم وهم في السجن اخطر علينا ومن وهم خارج السجن
    حيث ان شراستهم تزيد ....لذلك فانهم لا يخشون شيئا

    العين بالعين والسن بالسن والبادئ اظلم
    ولا بد من ثمن لدماء الشهداء الغالية على مذبح الحرية
    ولا بد من ان يدفع الظلام حياتهم مقابل تلك الدماء

    ردحذف
  4. فيلسوفنا يوسفنا
    بالرغم من اننى لا اميل الى الكتابه عن السياسة الا ان سياسة كتابتك ترشدنا عن طريق الخلاص وردالاعتبار واخذ االثأر من كل غدار جبار كفار خان العهد والبلاد وعبد المصلحة بتعاون يد
    الشيطان
    دمت لنا دوما

    ردحذف

  5. ياسيدي العزيز يامن عشت وترعرعت في بداية الفصول يامن شاهدت وسمعت أجترار الحسرات من صدور الرجال عندما أنحسر المد وتقطعت الجسور يامن تغنيت بنشيد الفدائي ورددت وراء سيدة العشق المجنون عندما صاحت صيحتها وقالت عندما رفعنا بنادقنا بلا وجل او خجل ورددنا ورائها أصبح عندي الان بندقية فصاح الجميع الى فلسطين خدوني معكم ورددنا معهم أصبح عندي الأن هوية . نعم يومها فقط كانت بداية الثورات الحقيقية عندما عرف شعبنا العربي من المحيط الى الخليج طريقة فحمل الهوية والبندقية وكانت فلسطين بوابة خروجه الى فجر الحرية وكانت فلسطين طريق وحدته وعزته القومية وكانت فلسطين بوصلة تتناقلها ثوراتنا العربية وتوحد النداء وتألفة القلوب على المشروع الوحدوي الأوحد نحو محيط القومية يومها فقط توحدت الخنادق من يسارها الى يمنها في خندق واحد ولحظتها فقط عرف معسكر الأعداء بأن فلسطين خلقت لحمة للجسد الممزق وبات الجميع يحمل الهوية النضالية فكان لابد من تفتيت تلك اللحمة الشعبية وزرع الشقاق والفتنة وتمزيق الممزق وتجنيد السواعد الفتية بمشروع تكريس القطرية وخلق طوابير من المرتزقة أصحاب الأجندات الخفية وتعاقب الموج حتى دخل الضب الجحر فدخلناه ورائه وسقطت البندقية وسقطت الهوية النضالية واصبحنا عبيد لسلاطين الظلام وأقطاعياتهم نزرع العنب ونجنيه لنعصره ونخلطه بدمائنا ليحمل نكهتنا الوطنية لنخزنه بأقبية النبيذ فهو حكر لأصحاب الضياع وما ملكو القضية بالمحافل الدولية وتساقطت البيادق بيدق بعد أخر وتساقطت القلاع العربية وسقطت فلسطين القضية بفعل حوامات لابل حمامات الدماء العربية تحت مسمى ثورات عربية وربيع أخضر أحال الحقول والغلال فجعلها كعصف مأكول وسفه العقول فجعل اعزتها اذلاء وحرم الأحلام
    فأمست ليالينا كرب وبلاء وحلل الحرام وحرم الحلال وشرع حكم الغاب شريعة فساد فيها السفهاء وسفه فيها العلماء وأحال البلاد خرابا تنعق فيها الغربان فأصبح الحليم فيها حيران ومازلنا نتغنى بالأناشيد الثورية ونرقص فوق أشلائنا ودمائنا رقصت الهنود الحمر ونتغنى للحرية ومازلنا نسأل عن مراحل الربيع وصفات الثورات وكأن الموت لم يحصد منا دماء وأشلاء وخراب وأحلام وتأريخ يبكي حسرة على ماضاع منا ولعنة الأجداد تطاردنا بكل مكان ومازلنا نسأل عن الربيع وعن موعد جني الغلال !!!
    حقا سفهنا عقولنا حتى تعاضمت ال(أنا ) في نفوسنا فأصبحنا سفهاء .....
    لي صيحة لابد وأن أزلزلكم بها وأنادي بها بكل الأرجاء ياكل سفاء بلادي قد حصحص الحق ولابد من فعل يفعل فعله فينا ليزيل الغشاوة عن عقولنا وعيوننا فمن كان منكم من يؤمن بالله واليوم الأخر فليقل خيرا او ليصمت ومن كان منكم بلاخطيئة فليرمي الفتنة بحجر
    ولما كنا كلنا خطائين فخير الخطائين الثوابين ومن يعد اليوم عن غلوه وضلاله خير له أمام الله وغضب شعبه في يوم لاينفع فيه ضلال وتيه وظلم وظلام فأنيروا عقولكم يابقية بشر ..........


    ردحذف
  6. متابعه بصمت لان الموضوع اكبر من حصيله كلماتي المتواضعه

    بانتظار البقيه

    ردحذف
  7. نعم !
    نحنا ما بنيجي الا بالعين الحمرا ....الحكّام قبل الشعوب
    وهذا أرحم عقاب لمن طغى و ظلم وتجبر وقتل ....هم وأعوانهم

    ردحذف
  8. اشكركم جميعا على مروركم الكريم وعلى تعليقاتكم ومشاركاتكم القيمة
    واعتذر عن عدم ردي عليكم وتأخري عليكم

    ولكنني لا اتحمل ما يحدث
    الدماء في مصر
    والدماء في سوريا
    والوضع في فلسطين والاردن والعراق ولبنان وليبيا وتونس
    وما ستذهب اليه الاوضاع في الوطن العربي

    اشعر بالحزن لما يجري

    ردحذف