التسميات

الخميس، ديسمبر 27، 2012

حيرة ثائر ....قلعة الكتمان



بدايّة أشكر كل من كتب مُشاركاً حول رغبتي بنشر ..
سلسلة من التدوينات بعنوان حيرة ثائر...
اتحدث من خلالها عن فترة مُهمة من فترات النضال الفلسطينيّ وعن بعض الاخطاء والمُمارسات التي وقع بها اليّسار الفلسطينيّ واثر ذلك على واقع النضال الوطنيّ الفلسطينيّ ولغايّة اليّوم 

أحبُ ان ابدأ بان اقول ايّضاً ان هناك رسائل وصلتني لا تُحبذ الخوض في تفاصيل تلك المرحلة الآن ...

 ... متى سيّكون مناسباً ؟؟؟

احداث عمرها اكثر من 35 عاماً متى سيّمكننا الكتابه عنها 
في كل دول العالم خاصة الغربيّة منها هناك مُدد مُحددة يجوز للحكومة ان تحتفظ ببعض الوثائق السريّة دون نشر...
ولكن ما ان يمضي عليّها 25 عاماً او البعض اكثر ...يُّسمح بتداولها ونشرها ...

نحن العرب لا احد يعرف ما بداخل بيّوتنا ونحن اصحاب مقولة ......البيّوت اسرار ....ما يعلمه الآخرون عنا هو ما نُظهره لهم فقط ....لذلك لن نعرف طعم السعادة يّوماً طالما لا يّمكننا ان نفتح قلوبنا وننفض عنها غبار الزمن ونُنظفها من كل ما علق بها من وجع الايّام ....

بالامس كتبت الصديقة العزيزة ويسبر ....الاهل لا يعرفوا ما يّدور مع إبنتهم فيّ بيّت زوجها ...وإن عرفوا يتكتموا عن الموضوع ولا يُّسمح لاقرب الناس من معرفة ما جرى مع إبنتهم

الزوجة تُقضي عُمرها مع زوجها ...وهو مريضٌ وعاجز وعندما تُسأل عن ذلك من أمها تُجاوبها بأنها تعيش شهر عسل دائم مع زوجها من يّوم زفافها ....وكذلك تُقضي نهارها مع صديقاتها وزميلاتها في العمل تتحدث عن عالمٍ تعيشه مع زوجها فقط في الاحلام والخيّال ...

لا ادري ما هو العيّب إن عرف الناس ان للمُناضلة ليّلى خالد ... من عرفها العالم كله من خلال العمليّات النوعيّة التي قامت بها خاصة خطف الطائرات في سبعينات القرن الماضي ...أختٌ شقيقة مُناضلة إسمها خالديّة خالد أستشهدت غدراً مع زوجها المُناضل عبد الوهاب الطيّب في مُخيّم شاتيلا في العام 1976 ولم يّكن القاتل من الأعداء ...

ما العيّب ان يعرف الناس ان هناك من وصل الى اعلى المراتب التنظيميّة  ( ابو احمد يّونس ) وكان مسؤولا عن ساحة لبنان وعضواً في القيّادة المركزيّة وفي المكتب السيّاسي وكان المسؤول رقم 3 في الجبهة وأُعدم بقرار من المحكمة الثوريّة لأنه خان رفاقه .....

ما العيّب ان يعرف الناس ان هناك من هرب وغادر موقعه رغم قرار القيّادة بعدم المُغادرة وعوقب وإنتقم لعقوبته وعاد ليّصبح مع الايّام مسؤولاً كبيراً يتحدثُ عن الصمود والتحدي ( هرب من الشُباك وعاد من اوسع الابواب ) ....

ما العيّب ان يعرف الناس الحقيقة حتى لو كانت موجعة قليلاً

كان بودي ان اكتب ...واكتب ...واكتب 
ولكن إتضح لي ان اكثر الناس ثوريّة في وطننا العربيّ هم اكثرهم خوفاً من ان تطرق الجماهير ابوابهم.....
لان ابوابهم من زجاج كما نوافذهم.

  
يوسف
27/12/2012    

 

هناك 9 تعليقات:

  1. صديقي يوسف
    لما قررت تكتب كتير انبسطت و شجعت عالموضوع و لما سألتنا هل الوقت مناسب ترددت و ما قدرت اساعدك لعلمي ان ابعاد تفكيري جدا محدوده بالنسبه للي نصحوك ما تكتب بهالوقت

    انا عمري مش صغير و المفروض ان هالاسماء و الاحداث تكون معلومه عندي,مقصرة بقراءة التاريخ و تتبعه, تاريخنا الفلسطيني اقصد, ولكن تعددت الكتب و تعددت الاتجاهات و تعددت الحقائق فكان اني اخذ المعلومه من اشخاص ثقه عاشو و عاصرو هالتاريخ جدا مشجع بالنسبة الي.

    بالتوفيق صديقي بقراراتك و تأكد انا دائما موجودين هنا ولا غنى لنا عن نظرتك و نظرياتك السياسيه الواضحه الثابته دائما

    ردحذف
    الردود
    1. الصديقة العزيزة ويسبر
      مساء الخير

      حقيقيّ ما ازعجني انه بإستثناء الاخ والصديق العزيز صالح الذي كتب معلقا ولم يطلب مني عدم الخوض بقدر ما سألني عن الوقت إن كان مناسبا ام لا ؟
      ولكن كتب البعض لي رسائل بان الوقت غير مناسب
      اتعرفين لماذا؟؟؟
      لانهم يعرفون ان هناك كثيرا من الغسيل الوسخ لم يُّنشر وهم يعتقدون ان نشره قد يّضر بالقضيّة
      انا لا اعتقد انه غسيل وسخ
      انا مؤمن انه تاريخ ومضى معظمه وعليّنا ان نستفيد من اخطائنا واخطاء غيرنا لكيّ نصلح مسيرتنا

      دمتِ بخير

      حذف


  2. من حق العقول على الضمائر بأن لاتصمت أن كانت الحقائق نبض تحي به الأمال حين تقال لترسم للعقول خريطة بوصلة ضاعت . فكيف يصمت عقل يحترم نفسه وكيف ينتحر نبض ضمير كان يوما يحتظن البوصلة بقلبه لابجيبه .
    كل الأحترام للحرف يحين يفجر حقيقة كل الأحترام والتقدير لمبضع الجراح حين يكشف عن الورم الخبيث داخل خلايا أجسامنا العليلة كل الأحترام والتقدير للبوصلة الحقيقية التي عرفت دروب النضال عن قرب وتجربة وفعل بلا أمتهان وابيع وشراء . وعليه لايحق لمن يمتلك مفتاح قفل رصد اسرار مرحلة وأجبات واضحة لأستفساراتها بأن يحتفظ بحقه بالأحتكار فتلك الأجابات باتت من حق الحقيقة بزمن
    أختلطت به الحقائق بالاساطير والكتمان ....

    اخوك ورفيق دربك

    سمير أبن القدس والأقصى الجريح

    ردحذف
    الردود
    1. اخي ورفيق دربي سمير
      السلام عليكم

      سأبدأ من حيث انتهى ردي للاخت والصديقة ويسبر

      انا متفق معك ومقتنع ان إعادة كتابة تجاربنا سيّفيدنا فإذا لم نتعلم من اخطائنا ستبقى قضيتنا تراوح مكانها في احسن الاحوال وما يجري اليوم هو نتاج عدم الانتباه والقفز عن الاخطاء مما ادى الى تراجع القضية واصبح حالنا يصعب غلى الغلبان

      انا لن اتوقف ان شاء الله عن طريقي في البحث والخوض في كل ما يتعلق بقضايا شعبنا وامتنا

      سأكمل لأن في ذلك فائدة لشعبي ووطني ولنفسي المُتعبة مما آلت إليّه القضيّة بفضل من يدعون حقهم بالقيّادة وهم لا يستحقون الا ان يّحاكموا من قبل الشعب

      دمت بخير اخي ورفيقي

      حذف
  3. حيرة تنتقل بردائها الثقيل من الثائر لنا
    و من تحت سن قلمه يتمرد الحبر مزمجرا
    كلمة الحق تأبى إلا أن تأتي قوية ..صلبة عنيدة
    ....
    ومن له باب ونوافذ زجاجية كان عليه أن يحتاط سلفا ولا يقذف أبوابنا ...
    ...
    إن كان منشورك اليوم لتستمع لاقتراحاتنا
    فخذ رأيي بأني بانتظار شهادتك على عصر نحن حتى اللحظة نجني ثماره المريرة ونتجرعها مرارا

    لوطنيتك العظيمة وثورتك
    احترامي

    ردحذف
    الردود
    1. ابنتي العزيزة زينة الصبايّا
      مساء الخير

      انا رايّي من رأيّك
      وان شاء الله سأُكمل قريباً

      المشكلة لا تكمن فقط ان ابوابهم وشبابيكهم من زجاج
      المشكلة انهم هم يضربوننا بالحجارة والطوب

      سنرد عليّهم حجارتهم فقط

      دمتِ بخير ابنتي
      والله يرضى عليّكِ ويسعدك انتِ وويسبر علشان ما تزعل

      حذف
  4. كم كذبنا حين قلنا لا لإنزال البنادق، لا لذبح الأرض، لا لمن يطوي البيارق .

    ردحذف
    الردود
    1. مساء الخير
      واهلا وسهلا بك
      واعتذر منك وقد علقت عندي المرة الماضيّة ولم ارد عليّك

      الشعارات ....كاذبة وزائفة
      الواقع على الارض يقول اننا نعرف فقط ان نرفع الشعارات ولكن عند الممارسة على ارض الواقع فنحن اقرب ما نكون الى الجاهليّة

      دمت بخير

      حذف
  5. تواصل صحيفة الشرق الأوسط خلال الأيام المقبلة، نشر سلسلة من الحلقات تستمد مادتها من وثائق بريطانية، أفرج عنها أمس بناء على قانون السرية المطبق على الملفات الرسمية التى مضى عليها 30 عاما. ففى نهاية كل عام فى شهر ديسمبر ترفع الحكومة البريطانية قيود السرية المفروضة على نقاشات رئاسة الوزراء ومحاضر جلساتها ومراسلات سفاراتها مع جهازها الإدارى فى وزارة الخارجية ولقاءات وزرائها مع نظرائهم فى الدول الأخرى وطواقم مباحثاتها الدولية ومفاوضاتها فى أمور الساعة والقضايا الدولية.

    ردحذف