التسميات

الأحد، يناير 27، 2013

الدولة الغميقة .....1

بداية اعترف انني اخطأت عندما تنحيّتُ جانبا قبل 35 عاماً مبتعداً عن الثورة وقواها التنظيمية معتقداً ان الخروج مبكراً قبل التلوث والتلون هو افضل لي من البقاء ومقاومتهم وفضح مخططاتهم وتصرفاتهم التي تصب في خيانة مبادئ واهداف الثورة سواء كانت عن جهل او عن تعمد خوفاً من ان تتلطخ سمعة الثورة لدى جمهور محبيها ومؤيديها

قبلها وبعد نكسة  1967 ورغم صغر سني كنت قد تمردت واعلنت الثورة وقررت ان اكون ضمن اكثر التنظيمات الفلسطينية والعربية الطليعيّة والثائرة ...فكرا وتنظيما وممارسة وما هيّ الا سنوات تخللتها تجربة قتالية في لبنان الا واكتشفت ان يمين الثورة لا يختلف عن انظمة القمع والفساد ويسارها لا يختلف عن معارضة الانظمة المُدجنة تحت سقف ومال النظام ...

انسحبت قبل ان تظهر صورتي الملونة مطبوعة على ورق مصقول لميع من افخر واغلى الانواع تحت مسمى بوستر الشهداء  وقبل ان يخرج الآلاف من الثائرين في توديع جثماني بعد ان تكون رصاصات الرفاق قد اخترقت جسدي عقابا لي ولصقت تهمة تصفيّتي بالعدو الصهيّوني ...

انسحابي وانسحاب الكثيرين مثلي في ذلك الوقت اسس لمرحلة افراغ الثورة الفلسطينية والعربية من كل معانيها الثورية وان تصبح الكيّانات المتبقية بعد ذلك واجهة لاجهاض كل عمل ثوري وان تصبح تلك الكيانات وحدها المعترف به من انظمة القمع والاستبداد كاطار للثورة وللمعارضة وهي ابعد ما تكون عن ذلك وان نكون نحن من تمردنا وخرجنا من تحت عبائتها خارجين عن القانون والنظام ...

ما جرى منذ عقود وما يجري اليوم في كل انحاء الوطن العربي هو عبارة عن حالة واحدة مكررة في معظم تلك الدول ان لم يكن كلها ...
 عنوانها ....
الدولة الامنيّة السياسية الغميقة والمعارضة بشكل عام والاخوانيّة بشكل خاص وهي الاغمق .....
المواطن العربيّ يّلاطم الامواج العالية والعاتية  في بحورهما الغميقة متفاديّا الغرق 
ولكن هيهات من مخرج ....!!!

غداً ان شاء الله 
الدولة الامنية السياسية الغميقة والمعارضة الاخوانية الاغمق وبالعكس ....

يوسف
27/1/2013

ضمن سلسلة ( لنا الله يا وطن ...)   

هناك 15 تعليقًا:

  1. سمعت من ابي انك سترحل عن التدوين
    وزعلت جدا
    انا اسفه لاني مشغوله جدا ودخولي للبلوجر
    قليل جدا
    اتمني ان تتراجع عن هذا القرار
    فوجودك معنا وبيننا مهم جدا
    صباحك فل وياسمين
    تحياتي وارجوا العذر نظرا لانشغالي

    ردحذف
    الردود
    1. الله يرضى عليكِ ويسعدك

      ان شاء الله ربنا يجيب اللي فيه الخير

      شكرا لكِ

      حذف
  2. فى انتظار جديدك فى الغد وبعد الغد وبعد كل غد فلا غنى للغد عنك حتى يأتى يوما جديدا

    ردحذف
    الردود
    1. الله يرضى عليك ويسعدك ..

      ان شاء الله يكون الغد افضل للجميع

      حذف
  3. لماذا يتم تدنيس كل الثورات في بلادي؟ ثورة مصر كانت مثلاً يُحتذي في النظافة و الطهارة، فلماذا يتم تدنيسها؟! لماذا تم تدنيس الثورة الفلسطينية، و التونسية، و .. و ...؟! لماذا يريدون أن يحرمونا من كل شيء جميل؟! و الأدهى من ذلك أن كل هذا يتم على أيدي إخوة لنا.

    ردحذف
    الردود
    1. باختصار والرد في التكملة..
      انها ليست ثورات
      انها مجرد هبات او تنفيس احتقان
      فللثورة مفاهيم وبرامج عمل ليست موجودة اليوم

      حذف


  4. منذ الأزل كانت ومازالت كل الثورات ضمن الأطار الذي حدد أبعاد حكايته تشي جيفارا حين قال بحكمته الثورة يفجرها مغامر.. ويخوض غمارها ثائر.. ويجني ثمارها جبان
    وثورتنا الفلسطينية لم تتعدى حدود تلك الحكمة ولاكل ثوراتنا العربية . الحكاية تعيد نفسها وبصياغات مختلفة ولكنها تصب بنفس القالب رغما عن أنوفنا لأن الترتيب واحد ويعاد صياغته ضمن أبعاد لعبة ذكية مازالت تعيد نفس المغامرة وستبقى تكرر وجوهها مادام بالمشهد أيادي خفية تتحكم بخيوط الدمى من فوق كل المسارح ...
    فلو كنا أكبر من مغامرة وأنقى من مغامر لتجاوزنا الجبناء وللبسنا ثوب الثورة وماكانت الثورة لتأكل أبنائها ولا قادنا فيها الجبناء ولما أصبحنا حالة مستعصية كالسد المنيع وجدار صلد لايحمل الا بوسترات الشهداء وحكاية تكرر سوداويتها في قلوب الفقراء ....
    نعم هي الغول يارفيقي في ثوب العنقاء رحم الله دماء الشهداء الأنقياء ولعن الله كل قواد يسمسر بأعراض ودماء الحالمين ويركع لدولار العملاء .........

    ردحذف
    الردود
    1. في تعليقك الكثير مما كنت ارغب في كتابته
      وساكمل اليوم ان شاء الله
      شكرا لوجودك ومشاركتك اخي سمير

      حذف
  5. قامت ثورة عظيمة على نظام فاسد افسد المصريين على مدوي فترة طويلة زرع الفساد والجهل ومص الدماء وباع ارض وشركات الشعب وشجع على نهب جميع ثروات مصر لصالح قلة فاسدة فى ظل تواجد جماعة اﻻخوان بخنوعهم ولم يقوموا باعمال كبيرة اللهم اﻻ بعض المنوش ا ت ﻻ تجدى وحين قامت مجموعة من الشباب بثورة كانوا الإخوان المسلمين في مصر يتوقفوا حتى تظهر النتائج واستولوا على السلطة وانتخبناهم لعدم وجود بديل وكنا ننتظر خير ولكن للأسف ظهرت نواياهم وهى الهيمنة والسيطرة واخذ التورتة دون تحقيق غالبية الشعب واصدر دستور معيب لم يوافق عليه الشعب وﻻ اعتراض على شخص الرئيس لكن غالبية القرارات تصدر من الجماعة وهى دى الكارثة ﻻنهم يبحثون عن مصالحهم فقط

    ردحذف
    الردود
    1. من بعد إذن أبي عمر أريد أن أعلق بكلمة قصيرة على تعليق الأخ مرسي، مع أن الشأن المصري تعنيني أقر بداية بأنني لست متابعاً لتفاصيل ما يحدث في البيت المصري الداخلي إلا من خلال ما تتناقله الصحافة و التي تكون عادة لها أجنداتها الخاصة، فتُظهر ما يخدم تلك الأجندات و تُخفي ما يتعارض معها!

      لكنني أرى أن هناك تحيزاً واضحاً ضد الإخوان بشكل عام و ضد "أول رئيس شرعي" لمصر محمد مرسي، بعد عشرات السنين من الفساد و استهلاك خيرات مصر العظيمة و بيعها بالتقسيط المريح لمن هب و دب، لا أظن أن هناك من لديه عصا سحرية لحل مشكلات مصر المتفاقمة، و الأسوأ من ذلك أن النظام السابق أقصى عن السياسة كل من كان لايدين له بالولاء سواء بالمشاركة في الحكم أم بمعارضته، فلا أظن أن الإخوان أو غيرهم عنده الخبرة اللازمة لإدارة دولة عظيمة مثل مصر ناهيك عن إدارتها ربما في أحرج فترة في تاريخها العريق، فكان كل ما تمنيته بعد الثورة أن يُعطى أي حاكم شرعي لمصر الفرصة للتفرغ لشؤون إدارة مصر و العمل على مساعدته و الأخذ بيده ثم محاسبته حساباً عسيراً إن لم يُحقق شيئاً لمصر في نهاية ولايته، و لكن ما رأيته منذ انتخابه (طبعاً الحملة مستمرة منذ ترشحه و لكني أعتبر كل ما حصل قبل انتخابه من قبيل العمل السياسي المشروع حتى تلك الأمور التي ربما تُوصف بعدم الأخلاقية) لحد الآن هو العمل بجد من أجل عرقلة عمله، و التشكيك في ولائه لمصر و العمل على تقليل هيبته كرئيس و الانتقاص من شأنه كإنسان و معارضة كل ما يصدر عنه من أمور.

      أريدك أن تراجع كل ما حصل منذ انتخابه حتى الآن و تحاول أن تجد لي شهراً متصلاً استطاع فيها الرئس مرسي من العمل بحرية (سواء كان عمله صحيحاً أم خاطئاً)، لا أظن أنك ستجد ذلك، فكيف تريد منه أن يعمل و يُنتج لكي يحق للأمة بعدها محاسبته!؟

      حذف
    2. اشكرك اخ مرسي على المشاركة
      واشكرك اخ صالح على المداخلة واتفق معك
      خاصة في ...

      أريدك أن تراجع كل ما حصل منذ انتخابه حتى الآن و تحاول أن تجد لي شهراً متصلاً استطاع فيها الرئس مرسي من العمل بحرية (سواء كان عمله صحيحاً أم خاطئاً)، لا أظن أنك ستجد ذلك،

      واضيف ليس شهر بل يوم واحد

      ولكن ايضا اقول لماذا يبقى الدكتور مرسي رئيس الجمهورية في موقف دفاع ولا ينتقل الى المبادرة والهجوم خاصة وانه ثبت ان هناك من القوى السياسية الكثير الذي لا يمانع في خراب مصر مقابل اسقاط الرئيس وسرقة الموقع منه

      حذف
  6. قبل ثلاثة أيام، قال يوسف باشا:
    "غداً ان شاء الله
    الدولة الامنية السياسية الغميقة والمعارضة الاخوانية الاغمق وبالعكس ...."

    الآن و بعد ثلاثة أيام! ألم يحن موعد "غداً"؟

    يوسف باشا، إن لم يكن إدراج "الغد" جاهزا، فعليك واجب الرد على تعليقاتنا و لو باقتضاب.

    ردحذف
    الردود
    1. طيب ما انا من قبل اكثر من 50 عاما اي من لما وعيت على الدنيا وانا ما بسمع حلا لمشاكلنا الا كلمة واحدة ....
      بكرة بتنحل والمشاكل ما انحلت على العكس زادت مستكثر عليّ انا اوعد واطنش كم يوم
      ههههههه

      صدقني كنت على وشك الاعتذار بانني لن اكمل
      واكتب النهاية او الخلاصة وارحل

      ولكن ...كرمال عيونك وعيون كل من علق هنا او على الفيسبوك ...ساكمل اليوم ان شاء الله
      بعد ان ارد على التعليقات

      حذف
  7. وجودك الدائم محفز لي للتكملة
    شكرا لك

    ردحذف